أثار مغردون سعوديون جدلا واسعا بعدما دشنوا حملة لرفض ومهاجمة "عروبة شمال أفريقيا"، وتعتبر أن "سكان شمال أفريقيا وبشكل خاص في المنطقة المغاربية ليسوا عربا".
ووفقا للمروجين لتلك "الحملة المثيرة للجدل"؛ فإنهم "ينسبون أنفسهم فقط للعرب، وأن العرب هم فقط من في شبه الجزيرة العربية".
وتفاعل مع هذه الحملة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصفت نفسها بأنها خليجية، وظهر أن معظمها سعودي بشكل خاص.
وتزامنت هذه الحملة مع المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة ديجون الفرنسية لأيام، بين جماعتين، واحدة شيشانية وأخرى محلية قدمت على أنها تضم شبابا من أصول جزائرية ومغاربية.
وبينما قالت وسائل إعلام فرنسية إن إحدى هاتين المجموعتين عبارة عن مجموعة من شباب عرب، يتحدون هجوم شيشانيين على منطقتهم، دعا المغردون السعوديين إلى عدم وصفهم بـ"العرب".
وتقول وسائل الإعلام الفرنسية إن الجماعة المحلية حملت أسلحة نارية، كما أظهرت فيديوهات تم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشر على تويتر وسم عرب #Arabes، طالب خلاله العديد من المغردين الذين قدموا أنفسهم على أنهم خليجيون من وسائل الإعلام الفرنسية عدم إطلاق كلمة "عربي" على أفراد الجالية المغاربية (الجزائر- المغرب- تونس) في فرنسا، وتسميتهم بـ"أمازيغ" أو "بربر".
وتعتبر تلك الحسابات أن سكان الدول المغاربية ليسوا عربا وأن العرب هم فقط سكان الجزيرة العربية.
North Africans are #Berber not #Arabs cuz Arabs are only from Arabia. #Dijon
— 🐪 (@moarmean) June 16, 2020
#Arabes pic.twitter.com/L26HoMAupL
#Arabes only in the Arabian Peninsula
— Long Story 🦌 (@classicdayy) June 16, 2020
Saudi arabia - united arab emarits
Oman - qatar - kwait- bahrin
Nw africa not arab - moroco aljeria bla bla not arab
Arabs from wealthy countries and not refugees pic.twitter.com/vhY8HtqqBr
#Arabes
— TridentHimSelf 🇸🇦 (@Ab07944618) June 16, 2020
The most important thing to know that the Native Arabs in The world are the Arabs Of Arabia "present Saudi Arabia " other countries are not Arabs they are belong to other Ethnicities and they just speak Arabic as reality language pic.twitter.com/kgpQ2EmRwy
اللافت أن معظم التغريدات على هذه الحسابات مكتوبة باللغة الإنجليزية، مما يثير تساؤلات حول كونها حملة مريبة من أطراف عنصرية متطرفة تريد اللعب على وتر التفرقة بين العروبة والأمازيغية.
واستعان بعض هؤلاء المغردين بدراسة علمية لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك" حول الحمض النووي تبين أن 88% من الشمال أفريقيين أصلهم أمازيغي وأن إسهام آسيا في تركيبة الحمض النووي لشمال أفريقيا لا تتعدى 4%.
وأثارت هذه التغريدات ردودا من مغردين مغاربيين زادت النقاش احتقانا واستقطابا، حيث عبر مغردون مغاربيون أنهم هم أنفسهم لا يقدمون أنفسهم أنهم عرب، إنما أمازيغ.
في تونس نسمي كلب الشوارع الهجين كلب عربي اي انه بلا قيمة
— Slouma🇹🇳 (@braham_ib) June 20, 2020
و نسمي الطريق غير المعبد طريق عربي
و نسمي المنزل المتهالك دار عربي
و نسمي الموعد المتأخر غير المضبوط موعد عربي
وان أردنا شتم جماعة نقول عرب كرب
و أن أردنا أن نصف جماعة بانهم بلا
أصل نقول عربان #Arabs#Berber #Tunisia
واللافت كذلك أن بعض هذه التغريدات أرفقت بخرائط تظهر الحدود الجغرافية لكل من العرب والأمازيغ والقبط والكلدان والسريان والكنعان، والنوبيين، وهو ما أثار مخاوف بأن تلك الحملة ترمي إلى زيادة الحساسية والتقسيم بالمنطقة العربية على أساس عرقي.