شهدت الدول العربية، عدا معظم المغرب وموريتانيا، الأحد، كسوفا جزئيا للشمس، في حين شوهد ككسوف حلقي في أجزاء من الدول أخرى مثل السعودية واليمن وسلطنة عمان.

ويصادف حدوث الكسوف الحلقي للشمس، أول أيام الصيف وأطول نهار في العام، وهو اليوم الذي يعرف بالانقلاب الصيفي، حيث تصل الشمس لأقصى ميل لها شمالا.

وبدأ الكسوف الشمس الحلقي، في دول الخليج العربي، بُعيد شروق الشمس بقليل، قادماً من القارة الأفريقية، ليعبر جنوب صنعاء، مروراً بدول الخليج، ليغادر بعدها إلى شبه القارة الهندية مروراً بباكستان، ثم الصين حيث ذروته.

وأشار الباحثون إلى أنّ نسبة الكسوف في الوطن العربي تراوحت بين كسوف حلقي غطّى 98.4% من قرص الشمس في مسقط، وكسوف جزئي يُرى في أبعد عاصمة عربية شمالاً وهي لبنان بنسبة 31.2%.

وبين هذا وذاك سترى المدن العربية كسوفاً بنسب مختلفة، وفق الباحثين.

وفي السعودية، أقيمت صلاة الكسوف في الحرم المكّي، وذلك وسط الإجراءات الاحترازية المتبعة بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

ويتمثل هذا الحدث في ظاهرة كسوف الشمس، التي تتسم هذا العام بكونها كسوفا حلقيا، وهو ما يطلق عليه اسم "حلقة النار"، وتبدو الشمس خلاله أشبه بخاتم ذهبي، حيث يغطي القمر معظم أجزائها من الوسط.

وهذا الكسوف الحلقي في المنطقة هو الثاني، بعد الكسوف الحلقي الذي شهدته معظم دول شبه الجزيرة العربية، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2019.

ويحدث الكسوف، عندما يكون القمر في أقصى مرحلة من مداره حول الأرض، الذي يعرف فلكيا بـ"أوج القمر"، مما يعني أنه لن يستطيع حجب الشمس كليا في بعض المناطق، وبالتالي تتشكل ظاهرة "حلقة النار".

والكسوف الكامل، سيتاح أن يكون مرئياً في مكان ما على الأرض، لأقل من 4 ساعات بقليل، وأحد الأماكن الأخيرة لرؤية الشمس المخفية جزئياً، هو تايوان، قبل أن يتجه مسار الكسوف إلى المحيط الهادئ.

ويقع الكسوف الشمسي قبل أسبوعين تقريبا من الخسوف القمري، أو بعده، عندما يتحرك القمر في ظل الأرض، ويمكن رؤية خسوف القمر من نصف الأرض تقريبا، وسيقع كسوف شمسي ثانٍ في العام 2020 في 14 ديسمبر/كانون الأول فوق أمريكا الجنوبية، ولكن ونظرا إلى أن القمر سيكون أقرب قليلا إلى الأرض، سيحجب ضوء الشمس كليا.