تفاعل مصريون بغضب مع خبر طالعهم، صباح الأحد، بإجراء مسحات، على نفقة الدولة، للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد، للاعبي كرة قدم في عدة أندية مصرية، قبل عودتهم للتدريبات، استعدادا لاستئناف النشاط الرياضي بالبلاد.

وخضع لاعبو أندية الأهلي، وسموحة، وحرس الحدود، وطلائع الجيش، ووادي دجلة، والإنتاج الحربي، لمسحات للكشف على فيروس "كورونا" المستجد، داخل مقرات أنديتهم، لكن اللافت أنها جاءت على نفقة الدولة، رغم أن اللاعبين أو الأندية يستطيعون تحمل تكلفتها بسهولة.

واعتبر متابعون أنه من المستفز أن يخضع لاعبون أثرياء يلعبون في أندية تمتلك أموالا طائلة إلى المسحات بالمجان، في الوقت الذي يحرم منها مصريون، ومن ضمنهم أفراد الطواقم الطبية المخالطين يوميا للحالات المصابة، والذين اشتكوا، أكثر من مرة، من عدم توفر مسحات طبية لهم، وتشدد وزارة الصحة في إجرائها، مما تسبب في تفشي العدوى بين صفوفهم، ووفاة 91 منهم، حتى الأحد، في حصيلة تعد من الأعلى على مستوى العالم في الوفيات بين الطواقم الطبية بالفيروس.

وتعاقدت اللجنة الخماسية، المُكلفة بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، مع إحدى الشركات لإجراء مسحات فيروس "كورونا" داخل مقرات الأندية، مشيرة إلى أنها نجحت في الحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية، بشأن تحمّل تكاليف المسحات الخاصة باكتشاف فيروس كورونا لأندية الدوري الممتاز، تمهيداً لعودة النشاط الرياضي، تحت ذريعة تخفيف العبء المالي عن الأندية.

وصرّح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري "وليد العطار"، الأحد، أن "اللجنة الخماسية عملت على ملف توفير مسحات فيروس كورونا لجميع الأندية الرياضية مبكراً، حتى دخل حيز التنفيذ مباشرة في اليوم التالي لاجتماعات الاتحاد مع وزارة الشباب والرياضة".

وأشار إلى "تعاقد اتحاد الكرة مع إحدى الشركات المتخصصة في إجراء المسحات للأندية، من دون أن تتحمل الأخيرة أي أعباء مالية".

وأضاف "العطار": "الدولة ستتحمل تكاليف المسحتين الأولى والثانية للأندية الرياضية قبل بدء التدريبات، كما ستتحمل تكلفة مسحتين أسبوعياً لكلّ فريق من أندية الدوري الممتاز قبل استئناف المسابقة الرسمية وخلال المباريات، مع تخفيض القيمة المالية التي ستحصل عليها الشركة المسؤولة عن إجراء المسحات إلى النصف، بعد جولة من المفاوضات في هذا الشأن".

وأشار "العطار" إلى أن "الشركة ستوفر طبيباً متخصصاً لكل فريق من فرق الدوري الممتاز، حتى يتابع إجراءات المسحات مع لاعبي الأندية ونتائجها، والتدخل لعزل أي حالة يثبت أنها موجبة فوراً، وفحص المخالطين له سواء داخل النادي أو في محيط أسرته، منعاً لتفشي فيروس كورونا بين اللاعبين أو أسرهم".

وسجلت مصر، حتى مساء الأحد، 55 ألفا و 233 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، و2193 وفاة.