إثيوبيا: لن نقبل بتقييد حقوقنا المائية تحت ستار المفاوضات

الاثنين 22 يونيو 2020 04:59 م

شدد وزير الخارجية الإثيوبي، "جيدو أندارجاشيو"، على أن بلاده لن تقبل أبدا أي اتفاق يقيّد حقوقها المائية في نهر النيل تحت ستار المفاوضات.

وأكد أن إثيوبيا والسودان ومصر لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن القضايا القانونية، على الرغم من اقتراب التفاهم بشأن القضايا الفنية.

وأشار إلى أن إثيوبيا تناقش الآن مع البلدين فقط عملية بناء سد النهضة، وليس القضايا المتعلقة بحقوقها في استخدام نهر النيل في قضايا التنمية.

وقال "جيدو" إن مصر تحاول تقييد حقوق إثيوبيا المائية في استغلال النهر في غطاء من المفاوضات خلال المحادثات الثلاثية.

وأضاف أن استخدام مياه النيل يجب أن يعالج من منظور اتفاقية الإطار التعاوني التي تم الاتفاق عليها من قبل الدول الثلاث حتى الآن.

وتابع: "مصر رفضت المفاوضات الثلاثية التي كانت تتمسك بقوانين المياه الدولية ومبادئ الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل".

وأوضح أن 6 دول بما في ذلك إثيوبيا وقعت على اتفاقية الإطار التعاوني، من بينها 4 صادقت عليها في برلماناتها وأدرجت كقانون وطني.

وأكد أن إثيوبيا تتمتع بامتياز بموجب الاتفاقية لاستخدام نهر النيل لأغراض التنمية على أساس عادل ومنصف.

ورداً على الاستفسارات المتعلقة بالبيانات الصادرة عن الولايات المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بشأن السد، قال "جيدو": "سيكون من الأفضل إذا امتنعوا عن إصدار مثل هذه الإعلانات، فلا يمكن لقوة داخلية أو خارجية أن تمنع إثيوبيا من ملء السد".


وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنه إذا لم ينجح مجلس الأمن في إيقاف إثيوبيا عن بدء ملء سد النهضة قبل التفاوض، فإن إجراءات مصر ستكون "صريحة وواضحة في الإجراء الذي ستتخذه".

وأعلن وزير خارجية إثيوبيا "جيدو أندارجاشيو"، يوم الجمعة، أن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.

وتقدمت مصر بطلب إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.

وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل، وسط رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مفاوضات سد النهضة

في خطاب مصر لمجلس الأمن: سد النهضة تهديد للسلم الدولي