في أول لقاء له مع صحيفة سعودية، دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي "إيلي كوهين"، الإثنين، الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع بلاده وعدم انتظار التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا قدرة (إسرائيل) الاستخبارية وتعاونها مع دول الخليج أمنيا في مواجهة إيران.

وقال "كوهين" في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" الإلكترونية: "أقدر التعاون مع الدول العربية وهناك أهمية للعلاقات الأمنية أمام العدو المشترك، وهناك أيضا أهمية بمكان للتعاون الاقتصادي بيننا وبين تلك الدول، وأرى أنه يمكننا العمل سويا".

وعن العلاقات بالدول العربية في ظل خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية، أشار "كوهين" للصحيفة السعودية "إلى ضرورة الحوار مع الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية ما"، لكنه قال إن نفي أي تسوية بموجب خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يستغرق أكثر من 10 سنوات، بينما لم يحدد إذا كانت ثمة خطة ضم في الفترة القريبة.

وأضاف: "نريد الحوار دائما، كنت مع الوزير كحلون نلتقي بالقيادات الفلسطينية وحاولنا التقدم وتطوير الاقتصاد، لكن الفلسطينيين لديهم شيء واحد ثابت وهو رفض أي خطة سلام، انسحبنا من غزة بشكل كامل فماذا فعل هؤلاء في الأموال التي حصلوا عليها من دول الخليج؟ بنوا الأنفاق التي تهدمت فوق رؤوسهم، وبنوا مصانع صواريخ دمرناها نحن".

ودعا "كوهين" الدول العربية إلى عدم انتظار التوصل إلى تسوية وسلام، قائلا إن تطبيع العلاقات يصب في مصلحة الطرفين.

وأوضح أن (إسرائيل) تمتلك قدرات تقنية هائلة وتستطيع أن تكون شريكة دول الخليج في تحقيق نجاحات اقتصادية قوية لتدعيم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وأضاف: "(إسرائيل) على استعداد لتقديم كل معلومة من شأنها وقف الاعتداءات الإيرانية على دول الخليج، وأن تعاونا يجرى بهذا الشأن".

ولا تقيم دول الخليج العربي أي علاقات دبلوماسية رسمية مع (إسرائيل)، لكن دولا منها قامت بخطوات متسارعة باتجاه التطبيع.

وسمحت (إسرائيل) في يناير/كانون الثاني الماضي لمواطنيها بالتوجه إلى السعودية لأغراض دينية وتجارية.

ويتبادل المسؤولون الإسرائيليون والخليجيون -خاصة الإماراتيين- الزيارات الرسمية، كما شاركوا معا في العديد من المسابقات الرياضية.