حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" مما قال إنها مخططات لتقسيم ليبيا إلى مناطق نفوذ وإحداث شرخ دائم في النسيج المجتمعي الليبي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري العربي في دورته غير العادية حول تطورات الوضع في ليبيا، وملف سد النهضة؛ حيث انعقد الاجتماع عن بعد بتقنية الفيديو كونفرانس.
وقال "أبوالغيط" إن تدويل الأزمة الليبية أمر مقلق، معتبرا أن ليبيا تمر بمنعطف خطير.
وأعرب عن رفضه ما أسماه بـ"التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة" في ليبيا، مؤكدا على ضرورة "إخراج المرتزقة" منها.
وعبر عن تمسك الجامعة بالحفاظ على وحدة واستقلال ليبيا، مؤكدا أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا".
وتابع "أبوالغيط": "أية ترتيبات لوقف إطلاق النار في ليبيا لن تنجح أو تصمد طويلا ما لم تكن مصحوبة بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتفكيك الميليشيات".
واعتبر أن الهدف هو "إيقاف القتال وخفض حالة التصعيد العسكري الخطيرة في ليبيا والتوصل إلى تهدئة فورية على كافة خطوط المواجهة وخاصة حول سرت".
#شاهد:
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) June 23, 2020
كلمة معالي السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عبر تقنية الاتصال المرئي، في دورة غير عادية حول تطورات الأوضاع في #ليبيا.
والذي عقد صباح اليوم 23 - 6 -2020https://t.co/K0NkrpfWxn
كانت حكومة "الوفاق الوطني" أعلنت رفضها عقد اجتماع لجامعة الدول العربية، وذلك بعد اطلاعها على مشروع القرار المصري المقدم بناء على دعوة القاهرة لعقد اجتماع طارئ.
وتسبب ذلك الموقف في تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا الإثنين، لمدة يوم واحد، ليبدأ الثلاثاء؛ حيث حاولت سلطنة عمان، التي تترأس الاجتماع القيام بجهود لتوفيق الآراء.
وخفضت وزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق المعترف بها شرعيا، والتي تمثل بلادها في المؤسسات الدولية، مستوى تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية المنعقد حاليا في القاهرة لبحث الأزمة الليبية.
وفي كلمته أمام الاجتماع المنعقد افتراضيا، قال مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية "صالح الشماخي" الذي حضر نيابة عن وزير الخارجية "الطاهر سيالة"، إن "قوات الجيش الليبي تمكنت من دحر ميليشيات خليفة حفتر الإرهابية وحررت المدن التي كانت تسيطر عليها وكان آخرها ترهونة".
وأضاف: "لا يخفى على أحد أن الدول الداعمة لحفتر سهلت وأمنت الدعم اللوجستي لانتقال المتطرفين الإرهابيين والمرتزقة المأجورين إلى ليبيا ومن ضمنهم مرتزقة فاجنر وبعض دول الجوار".
وتابع: "اليوم بعد تغيير الواقع ودحر العدوان عن طرابلس بدأنا نسمع من دول داعمة لحفتر دعوات الحوار بعد أن كانت تعرقل جهود السلام وتجهض مساعي وقف إطلاق النار".