الأمن المصري يداهم مقر موقع المنصة ويعتقل رئيسة تحريره

الأربعاء 24 يونيو 2020 09:32 م

داهمت السلطات المصرية، الأربعاء، مقر موقع "المنصة" الإخباري (مستقل)، قبل أن يقوم بتفتيش أجهزة الكمبيوتر الموجودة فيه، ويعتقل رئيسة تحريره "نورا يونس".

ووفق رئيس التحرير التنفيذي للموقع "سيد تركي"، فإن قوة من الشرطة، عرّفت نفسها أنها من مباحث المصنفات الفنية، داهمت الموقع وفحصت أجهزة الكمبيوتر بدعوى التأكد من أنها نُسخ أصلية مُرخّصة، قبل أن تتحفظ على جهازي لابتوب يعملان بنظام تشغيل "أوبنتو" مفتوح المصدر.

وأضاف: "القوة قالت إن الجهازين سيخضعان للفحص في مقر مباحث المصنفات الفنية بالمهندسين (غربي القاهرة)".

وتابع: "تم اعتقال نورا، ووضعها في في سيارة أجرة (ميكروباص)، وقالوا إنها ستتجه إلى مقرّ إدارة مباحث المصنفات الفنية، فيما توجهت القوة الأمنية إلى قسم شرطة المعادي (جنوبي القاهرة)".

وعلى الرغم من التأكد من أن السيارة الأجرة استقرت أمام مركز شرطة المعادي، إلا أن القسم أنكر وجود "نورا" بداخله، حسب محامي الموقع "حسن الأزهري".

وأضاف "الأزهري" أن قوات الشرطة لم تظهر لإدارة الموقع إذن النيابة العامة، بشأن عملية الاقتحام.

وذكر الموقع، أن نحو 8 ضباط ومجندين بزي مدني، داهموا مقرّ الموقع، بغرض تفتيش أجهزة الكمبيوتر داخله، والاطلاع على الرخص القانونية لجميع الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز"، وهي سابقة تكررت في العديد من الوقائع، على غرار اقتحام موقعي "مصر العربية" و"مدى مصر".

ووفق "الأزهري"، فق تواجه "نورا"، تهمة إدارة موقع بدون ترخيص، لافتا إلى أنه ينتظر عرضها أمام النيابة المختصة.

وأضاف: "موقع المنصة تقدم بأوراق الترخيص اللازمة، وسدد الرسوم المقررة بقيمة 50 ألف جنيه (3.1 ألف دولار) في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولم يتم البت في طلب الترخيص حتى الآن".

وكانت "نورا" من أوائل المدونين في مصر، كما مارست العمل الصحفي طوال 15 عامًا في صحف عدة من بينها "واشنطن بوست"، كما تولت منصب مدير تحرير موقع "المصري اليوم" (خاص) في الفترة بين 2008-2012، قبل أن تؤسس موقع "المنصة" عام 2015، وترأس تحريره.

وحُجب موقع "المنصة"، كغيره من مئات المواقع المستقلة، عن قرائه داخل مصر مرات عدة، منذ يونيو/حزيران 2017، من دون إعلان رسمي من أي جهة في الدولة عن الحجب، أو أسبابه، وتفاصيله، لكن الموقع الإخباري المستقل واصل تقديم محتواه للقراء رغم قرار الحجب.

وفي 17 مايو/أيار 2020، ألقي القبض على رئيسة تحرير موقع "مدى مصر"، الصحفية "لينا عطا الله"، لبضع ساعات، بعد إجرائها حواراً مع الأكاديمية المضربة عن الطعام "ليلى سويف"، تضامناً مع ابنها المعتقل السياسي "علاء عبدالفتاح"، وذلك بعد عدة أشهر من اقتحام مقر الموقع واعتقالها، قبل إطلاق سراحها بعدها بساعات.

وتقبع مصر في المرتبة 166 من أصل 180 بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، التي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".

ووفق "المرصد العربي لحرية الإعلام"، فإن قائمة المعتقلين السياسيين داخل السجون المصرية تشمل أكثر من 100 صحفي ومراسل ومصور ومتدرب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرية الصحافة اعتقال صحفي المنصة صحفية مصرية

اعتقال 22 صحفيا منذ تظاهرات سبتمبر بمصر