أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، في وقت يتصاعد فيه الخلاف بخصوص التنقيب في البحر المتوسط.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الطرفين بحثا التعاون في مجالات السياحة والأمن والاقتصاد إلى جانب العلاقات الثنائية.

من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لـ"ميتسوتاكيس"، في بيان، أن "الزعيمين بحثا تبعات جائحة فيروس كورونا والجهود الرامية إلى تجاوزها، إضافة إلى قضايا متعلقة بإعادة فتح الحدود واستئناف التدفقات السياحية".

ووفق البيان اليوناني، فإن "ميتسوتاكيس وأردوغان اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة"، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على فحوى المحادثات، قوله إن "الزعيمين لم يبحثا القضايا السياسية الهامة، إلا أنهما اتفقا على أن التوتر عال نسبيا ويجب إعادة قنوات الاتصال حيث لا يمكن خفض التوتر إذا لم يتحدث الطرفان".

ويأتي الاتصال في وقت يتصاعد فيه التوتر بين البلدين، بسبب خلافات عدة على رأسها مسألة الحدود البحرية واستكشاف حقول الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط خاصة في ظل الاتفاق بين السلطات التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية حول هذا الموضوع والمبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وكذلك مسألة الحقوق في المجال الجوي، وقضية اللاجئين والأوضاع في جزيرة قبرص.

يذكر أن ثلثي جنوب الجزيرة المتوسطية تقع تحت سيطرة الجمهورية القبرصية، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 وتعترف بها الأسرة الدولية، فيما تعترف تركيا "بجمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة أحاديا، وتجري أعمال تنقيب عن الغاز في مياهها الإقليمية.