بلومبرج: ماكرون يتعامى عن دور فرنسا بإشعال حرب ليبيا

الجمعة 26 يونيو 2020 11:05 م

قال موقع "بلومبرج نيوز" الأمريكي إن توجيه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أصابع الاتهامات وتحذيره من "اللعبة الخطرة" التي تلعبها أنقرة في ليبيا، "يتعامى" عن الدور الفرنسي في إشعال الحرب الأهلية هناك.

وفي مقال تحت عنوان "تركيا كشفت أحلام إيمانويل ماكرون الليبية"، قال "بوبي جوش" إن فن الدبلوماسية القائمة على وضع حد للنزاعات قد ضاع في عصر التهديد والوعيد.

واقتبس الكاتب عنوانه من رد تركيا على تصريحات "ماكرون" المهددة، حيث قالت إنه يعاني من "كسوف عقلي"، معتبرا أن التعليق يشير إلى الطريقة التي تميزت بها تصريحات "ماكرون" من "المبالغة والنفاق إلى شيء يشبه الهستيريا".

ويضيف الكاتب، أن "ماكرون" دعم شخصا يشتبه بارتكابه جرائم حرب ضد الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس (الجنرال خليفة حفتر)، وهو الآن يتهم تركيا بممارسة "لعبة خطيرة" في ليبيا.

وبعدما خسر أي نفوذ كان لفرنسا في الحرب الأهلية؛ فإنه يجزم أن بلاده "لن تتسامح" مع التدخل التركي. ويقترح الكاتب قائلا إن "ماكرون" ربما كان يعاني من نسيان في الذاكرة، لأن التحولات والتقلبات المستمرة في الحرب الأهلية والتعقيدات التي نشأت بسبب تدخل عدد من اللاعبين الأجانب، كانت فرنسا المساهم الأساسي فيها.

وأوضح "جوش" أن "ماكرون" كان يستطيع التخلي عن "حفتر" بعدما عين " جان إيف لودريان" وزيرا للخارجية ولكنه زاد من التدخل الفرنسي.

وفي الوقت الذي نفت فيه فرنسا تزويد "حفتر" بالسلاح، إلا أن صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، باعتها فرنسا وصلت إلى يد مقاتليه بطريقة غير مباشرة.

وعقب شهرين من توليه منصب الرئاسة، عقد قمة خارج باريس، حيث اعتز بنفسه عندما وافق كل من "حفتر" و"فايز السراج" رئيس حكومة الوفاق الوطني على وقف إطلاق النار وعقد انتخابات، وكل ما فعله "ماكرون" هو أنه أضفى شرعية على المتمرد، والذي لم يتخل عن طموحاته في السيطرة على العاصمة طرابلس.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرج

  كلمات مفتاحية

قوات خليفة حفتر ماكرون

ما سرّ تصعيد تركيا ضد خصومها في ليبيا؟

فرنسا للسراج: لا بد من وقف فوري للنار والعودة للحوار