رفض الاتحاد الأوروبي طلبا من الكونجرس الأمريكي بتصنيف "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية"، مؤكدا أن الجناح السياسي للحزب هو جزء لا مفر منه من المشهد السياسي اللبناني.
وأوضح أنه نظرا لتعقيد التوازن السياسي بين المجتمعات في لبنان والوضع الهش في المنطقة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال مقتنعا بأن الانخراط في حوار بناء مع جميع الأحزاب السياسية الموجودة في هذا البلد العربي يظل مفتاحا لاستقراره.
وأضاف الاتحاد أنه سيواصل العمل مع الحكومة اللبنانية بأسرها.
وتم بعث رسالة من الكونجرس إلى وفد الاتحاد الأوروبي، الموجود في واشنطن، تحمل دعوة مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ لتسمية "حزب الله" منظمة إرهابية وحظر أنشطته في القارة.
وقال أعضاء الكونجرس، في الرسالة التي رعاها النواب "تيد دويتش" و"جامي روزين" و"مارشا بلاكبيرن"، إن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمكافحة الإرهاب العالمي وعوامل تمكينه، ونحن نشجع الحلفاء والشركاء على الانضمام إلى هذا الجهد، ونحث الاتحاد الأوروبي بقوة على تسمية حزب الله بأكمله منظمة إرهابية".
وتصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية منذ عام 1997.
كما تصنف ألمانيا وهولندا وبريطانيا وكندا حزب الله كمنظمة إرهابية، فيما يفصل الاتحاد الأوروبي، منذ يوليو/تموز 2013، بين جناحي الحزب السياسي والعسكري؛ حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.
