ألمانيا تبحث إصدار جوازات مناعية من كورونا وسط عقبات أخلاقية

السبت 27 يونيو 2020 10:36 ص

حظي مقترح ألماني بإصدار "جوازات مناعة" لأناس تجاوزوا فيروس كورونا، بزخم كبير بعدما خفف شركاء في ائتلاف "أنجيلا ميركل" معارضتهم لهذه الخطوة. 

وستكون هذه الجوازات بمثابة شهادات تلقيح مما يسهل على حامليها التنقل والسفر والبحث عن عمل وممارسة أنشطتهم، كما ستمنح الكوادر الطبية آمانا أكثر في مكافحة الفيروس.

ولا يتطلب منح الجواز سوى إجراء فحص طبي بتكلفة تصل لـ60 يورو، لمعرفة ان كان الشخص يتمتع بجسم مضاد للفيروس.

ويبدي العديد قلقهم من هذه الفكرة من أن هذا النوع من الجوازات قد يخلق مجتمعا ذا طبقتين؛ إذ من شأنها أن تعاقب الناس الذين تجنبوا العدوى من خلال اتباع قواعد التباعد الاجتماعي.

وأُطلق اقترح "جوازات المناعة"، لأول مرة من قبل، "جيرارد كراوز"، وهو عالم أوبئة يدرس آثار التفشي المبكر الأسوأ بألمانيا، في بلدة هاينسبرج، بولاية شمال الراين فستفاليا، وفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية.

ولاقى الاقتراح تأييدا من قبل زعيمة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاج، "باربل باس"، التي قالت إن حزبها سيؤيِد مشروع جوازات المناعة إن أمكن التغلب على هذه المشكلات. 

لكن المشروع محفوف بمشكلات أخلاقية وعلمية، وليس من الواضح إلى متى تستمر الأجسام المضادة أو مقدار المناعة التي تمنحها. 

وفي مايو/أيار الماضي، تبنى المقترح وزير الصحة الألماني "ينس شبان"، الذي قال إن "الأمر يتعلق في المقام الأول برغبة الناس في أن يعرفوا بأنفسهم ما إذا كانوا محصنين أم لا". 

  • عقبات علمية

وجدت دراسة أجرِيت في لوبيك، وهي بلدة تقع شمالي ألمانيا سجلت عددا قليلا نسبيا من الإصابات بكورونا، أن 7 من كل 10 أشخاص يصابون لا تزال لديهم مستويات يمكن اكتشافها من الأجسام المضادة بمجرى الدم في غضون 3 أسابيع. 

وتوضح هذه الدراسة أن اختبارات الأجسام المضادة قد لا تكون مؤشرا موثوقا على ما إذا كان الشخص قد أصيب بالمرض حتى في الماضي القريب. 

ولا تزال الفترة الزمنية التي تحمي فيها الأجسام المضادة من إصابة ثانية بكورونا لغزا لم يجد حلا بعد. 

وقالت زعيمة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاج "باربل باس" إن حزبها سيؤيد مشروع جوازات المناعة إن أمكن التغلب على هذه المشكلات. 

وأضافت لصحيفة "Neue Osnabrücker Zeitung" الألمانية: "لا نعلم بعد ما إذا كان الشخص الحامل للأجسام المضادة سيظل محصنا ضد الفيروس ولأي مدى".

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية وأطباء من هذه الفحوص، مشيرين إلى الشكوك المحيطة بمدى دقتها ومصداقية نتائجها، خصوصا أنه لم تعرف حتى الآن مدة استمرار المناعة المكتسبة ضد الفيروس.

وبالتالي، فإن الحصول على نتيجة إيجابية للفحص المصلي تشير إلى وجود أجسام مضادة للفيروس، لا يعني بالضرورة زوال الخطر.

وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أنه -بعد الحصول على فحوص تمت المصادقة عليها- لن نعرف أبدا ما إذا كانت النتيجة الإيجابية تعني فعلا الحماية من المرض، ولا مدى استمرارية هذه الحماية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا ما بعد كورونا جوازات مناعية

إصابات كورونا في ألمانيا تعاود الارتفاع

زعيمة حزب ميركل: ألمانيا لا تزال بعيدة عن تجاوز أزمة كورونا