أطلق فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية في منطقة جازان، الإثنين، برنامجا دعويا لمهاجمة جماعة "الإخوان المسلمون" بعنوان "تنظيم الإخوان المسلمون.. فساد في الحرث والنسل"، يستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة عدد من الدعاة عبر البث المباشر عن بعد على قناة الوزارة على "يوتيوب".

واستهل البرنامج بمحاضرتين، الأولى بعنوان "منهج السلف في وجوب لزوم الجماعة والتحذير من التفرق"، جاء فيه أن ما سماه "مخطط الإخوان" ينطوي على مخاطر وإفساد للمجتمعات والشباب والشابات، موضحا أن أهدافهم في السعودية تدور في 3 مجالات وهي التعليم والجمعيات الخيرية والمؤسسات والمكاتب الخاصة بنشر الإسلام.

وحذر مدير عام فرع الوزارة الشيخ "أسامة بن زيد المدخلي" من التأثر بالشائعات الكاذبة والأفكار الهدامة التي قال إن تنظيم "الإخوان المسلمون" يقوم بها وتنشر عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف الطعن في الدين والأخلاق وتبث الفرقة والاختلاف.

وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان "خطر جماعة الإخوان المسلمون على الأمة"، وتطرقت لرموز الجماعة وكيفية نشأتها، موضحة أنهم يثيرون الحزبية بين المسلمين ويؤيدون التفرقة بين الجماعات ويزرعون الفتن بين الحاكم وشعبه ويبيحون الخروج عليه، وأنهم خطر عظيم على الأمن والاستقرار في الدول.

وفي مارس/آذار 2014؛ أعلنت السعودية رسميا جماعة "الإخوان المسلمون" تنظيما "إرهابيا" ضمن أول قائمة من نوعها تضم عددا من المنظمات داخل وخارج المملكة.

وشملت القائمة، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، تنظيم "القاعدة" وفروعه في جزيرة العرب، واليمن، والعراق، و"الدولة الإسلامية"، و"جبهة النصرة" في سوريا، و"حزب الله" في السعودية، وجماعة "الحوثي" في اليمن.

ودأبت سلطات المملكة على تحذير السعوديين والمقيمين فيها من عواقب تقديم أي دعم من أي نوع، حتى لو كان بالتعاطف، للجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب.

واعتبر إدراج "الإخوان المسلمون" ضمن القائمة تصعيدا لموقف المملكة المناهض للجماعة التي يُنظر إليها على أنها خطر يهدد نظام الحكم في السعودية.