حالة طاعون دملي تدفع الصين لاتخاذ إجراءات احترازية

الثلاثاء 7 يوليو 2020 05:03 م

عززت السلطات الصينية الإجراءات الوقائية بعد أن أكدت مدينة في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم حالة واحدة من الطاعون الدملي.

ووفقا لتقارير الدولة، فإن المريض الذي يعمل راعيًا، يتواجد الآن في الحجر الصحي وحالته مستقرة، ولكن، لم يتضح بعد كيف أصيب المريض بالعدوى.

كما يحقق المسؤولون في حالة ثانية مشتبه بها، لشاب يبلغ من العمر 15 عاما كان على ما يبدو على اتصال مع مرموط (نوع من القوارض) اصطاده كلب، وفقا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

كان الطاعون الدملي من أكثر الأمراض التي يخشاها العالم سابقًا، ولكن الآن يمكن علاجه بسهولة.

وحذرت السلطات من صيد وتناول الحيوانات التي يمكن أن تحمل الطاعون ودعت الجمهور للإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها.

وينجم الطاعون الدملي عن العدوى البكتيرية، وهو مسؤول عن واحد من أكثر الأوبئة فتكًا في تاريخ البشرية -الموت الأسود- والذي قتل حوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن 14.

ولكن يمكن علاجه حاليًا بالمضادات الحيوية، أما إذا ترك دون علاج، فإن المرض الذي ينتقل عادة من الحيوانات إلى البشر عن طريق البراغيث، يحقق معدل إماتة 30-60%.

وتشمل أعراض الطاعون ارتفاع درجة الحرارة والرعشة والغثيان والضعف وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ.

ولكن، هل يمكن أن يكون هناك وباء آخر؟

الحالات الدملية نادرة، ولكن لا يزال هناك تفشيات تحدث بين الحين والآخر، فقد شهدت مدغشقر أكثر من 300 إصابة خلال تفشي المرض في عام 2017، لكن أقل من 30 شخصًا ماتوا.

وفي العام الماضي، توفي شخصان في دولة منغوليا بسبب الطاعون، الذي أصابهما بعد تناول اللحوم النيئة من مرموط؛ وهو نفس النوع من القوارض الذي اتصل به المريض الثاني المشتبه به.

ومع ذلك، من غير المحتمل أن تؤدي أي حالات إلى وباء.

وقال دكتور طبيب الأمراض المعدية "شانتي كاباجودا": "على عكس القرن 14، لدينا الآن فهم لكيفية انتقال هذا المرض. نحن نعرف كيف نمنعها. كما إننا قادرون على علاج المرضى المصابين بمضادات حيوية فعالة."

المصدر | بي بي سي - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الطاعون فيروس كورونا

الطاعون الدملي.. الصين تحذر من بكتيريا فتاكة تهدد العالم

حمض نووي قديم يكشف منشأ طاعون الموت الأسود بالعصور الوسطى