قيادي بحزب ميركل يطالب بتدخل عسكري ألماني في ليبيا

الأربعاء 8 يوليو 2020 10:31 ص

دعا وزير البيئة الألماني السابق القيادي البارز بـ"الحزب المسيحي الديمقراطي" الحاكم في البلاد "نوربرت روتجن"، إلى مشاركة الجيش الألماني في ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة، في أقرب وقت، معتبرا أن العملية الدبلوماسية في ليبيا دون مكون عسكري أممي لن يكتب لها النجاح.

و"روتجن" هو أحد المترشحين لرسائة "الحزب المسيحي الديمقراطي"، والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".

ويرى "روتجن" أن ألمانيا غالباً ما تتساهل حيال المناطق الملتهبة في أنحاء كثيرة من العالم، وأنها تسعد بالاعتماد على دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا عندما يتعلق الأمر بمشاركة عسكرية خارجية محتملة للجيش الألماني.

وأشار إلى أن عملية يقودها القبعات الزرق (جنود أمميون) تحت علم الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي من شأنها إخماد الحرب الأهلية في ليبيا، بحسب ما نقله موقع "دويتش فيله" الألماني.

ويبدو أن كلام "روتجن" هذا يخالف توجهات وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، المنتمي لـ"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، والذي يؤكد دوماً على دور الدبلوماسية في إنهاء المعارك بليبيا.

 وكانت الحكومة الألمانية قد نظمت في يناير/كانون الثاني الماضي بالعاصمة برلين مؤتمراً حول المسألة الليبية حاز على اهتمام كبير من وسائل الإعلام، فبجانب وفود أطراف النزاع، شارك في المؤتمر أيضاً وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بالإضافة إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

من جهته، يعتبر "أوميد نوريبور"، خبير شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية لـ"حزب الخضر" المعارض، أن أخذ ألمانيا بزمام المبادرة فيما يتعلق بالصراع الليبي فكرة جيدة، لكنه ينتقد مساندة الأوروبيين لأطراف النزاع المختلفة.

ويقول "نوريبور": "إذا لم يتفق الأوروبيون على الجهة التي يدعمونها، أي إذا ظل الإيطاليون مثلاً يدعمون حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، بينما تتحالف فرنسا مع مصر ضد هذه الحكومة، يطرح السؤال نفسه: مع من سيقف الجنود الأوروبيون إذن في ليبيا؟ هل سيقفون ضد بعضهم البعض؟".

المصدر | الخليج الجديد + دويتش فيله

  كلمات مفتاحية

الجيش الألماني قوات حفظ السلام الأزمة الليبية

جوتيريش: التدخل الخارجي في ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة

وزير الخارجية الألماني: لا نقبل أن تكون ليبيا غنيمة لروسيا وتركيا