أعلنت «الجبهة الشامية» أمس الجمعة، مقتل 40 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في اشتباكات مع قوات المعارضة بريف محافظة حلب، شمالي سوريا.

وأوضح «مصطفى سلطان»، أحد مسؤولي المكتب الإعلامي في «الجبهة الشامية»، أن الجبهة وفصائل معارضة أخرى، سيطرت على قرية صندف شمالي بلدة مارع، وكبدت «الدولة الإسلامية» خسائر فادحة في محيط قرية تلالين.

وقال «سلطان» إن 40 عنصرا من «الدولة الإسلامية» لقوا حتفهم في الاشتباكات في محيط قرى تلالين وحربل وصندف، فضلا عن تدمير العديد من العربات العسكرية التابعة للتنظيم.

وأشار «سلطان إلى أن «الدولة الإسلامية» لجأ إلى استخدام المدنيين في حربل كدروع بشرية، عقب الخسائر التي مني بها، منوها أن قوات المعارضة تحرص في عملياتها على عدم إلحاق الضرر بالمدنيين.

وذكر «سلطان» أن أيا من عناصر «الدولة الإسلامية» لم يصابوا في غارة التحالف الدولي على حربل، وأن كافة القتلى كانوا من المدنيين، على حد قوله، مشيرا إلى أن طائرات التحالف لا تقصف مواقع «الدولة الإسلامية» بشكل جاد، في الأماكن التي توجد فيها المعارضة.

وكان «الدولة الإسلامية» قد سيطر في وقت سابق على قرى دلحة وحرجلة وحربل وصندف بريف حلب عبر عمليات انتحارية وهجمات بالأسلحة الثقيلة.

من جهة أخرى، قتل 6 مدنيين على الأقل وجرح العشرات جراء تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف سيارة ملغومة في المدخل الغربي لبلدة مارع في ريف محافظة حلب الشمالي، حسبما ذكر ناشطون اليوم السبت.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية المسلحة ومسلحي «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وبث ناشطون على الإنترنت شريط فيديو قالوا إنه يظهر قتلى من مسلحي «الدولة الإسلامية» الذين تصدت لهم فصائل المعارضة على أطراف بلدة مارع التي يسيطر عليها التنظيم.

ودارت اشتباكات بين الجانبين في قرى صندف وحربل ولحة وتلالين في ريف حلب الشمالي الذي يشكل خط تماس بين مناطق سيطرة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة و«الدولة الإسلامية».

وفي سياق آخر، قصف الطيران المروحي للقوات الحكومية بلدة حريتان بريف حلب الشمالي مما أسفر عن جرحى وقتلى.

واستعادت فصائل إسلامية سورية مناطق سيطر عليها «الدولة الإسلامية» في ريف حلب قرب حدود تركيا، في نطاق يفترض أن يشكل منطقة آمنة خالية من التنظيم بموجب اتفاق أميركي-تركي، في وقت أفرج التنظيم عن آشوري مسن كان ضمن عشرات خطفهم في شمال شرقي البلاد قبل أشهر.

وأفادت «حركة أحرار الشام الاسلامية» في بيان على موقع «تويتر» أمس، أن مقاتليها، بالاشتراك مع فصائل أخرى «طهروا ارية صندف من عصابات الدولة الإسلامية»، كما نشر الحساب شريطا مصورا أظهر جانبا من الاشتباكات بين الطرفين وانسحاب عناصر التنظيم من المنطقة، بعد عمليات قنص.

وذكرت «الجبهة الشامية» أن مقاتليها فجروا سيارة ملغومة يقودها أحد عناصر التنظيم قبل وصولها إلى هدفها عند مفرق قرية جارز المجاورة.

وكان «الدولة الإسلامية» شن هجوما واسعا على مواقع المسلحين في مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، وسيطر على أربع قرى في محيط المدينة، وأفادت مصادر أنه بدأ هجومه من محاور عدة على المدينة الاستراتيجية وسيطر على قرى دلحة وحرجلة وحربل وصندف القريبة، ليطبق حصاره على كل جهات المدينة باستثناء الجهة الغربية.

وبعد سيطرة التنظيم على هذه المواقع هاجم عناصره المدينة من ثلاث جهات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» وفصائل معارضة أسفرت عن قتل ثلاثين مسلحا من الطرفين على الأقل.

وأكد المكتب الإعلامي لمدينة مارع وصول تعزيزات كبيرة من الفصائل المشاركة في غرفة عمليات «فتح حلب»، لصد الهجمة الكبيرة التي يشنها التنظيم، فتجددت الاشتباكات بين الطرفين.

وفي شمال شرقي البلاد، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الدولة الإسلامية» أعدم شخصين في ساحة الجرداق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بتهمة «التخابر والعمالة للمخابرات الجوية» السورية، وأعدمهما بقطع رأسيهما بالسيف.

وتابع أن التنظيم أفرج عن مسن آشوري من قرية تل تمر في ريف الحسكة، شمال شرقي البلاد، كان خطف في فبراير/شباط الماضي، علما أن «الدولة الإسلامية» أفرج سابقا عن 14 سيدة مسنة و8 رجال آشوريين مسنين، كان اختطفهم في فبراير/شباط.

وأفاد «المرصد» أن الإفراج تم بوساطة شيوخ عشائر سوريين وغير سوريين والمطرانية في الحسكة، وسط تحفظ الأخيرة عن المقابل الذي تم بموجبه الإفراج عن المختطفين الـ22، ومعلومات عن أنه سيتم الإفراج عن مختطفين آخرين.