جدد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، تعهده بملاحقة قتلة المحلل والباحث "هشام الهاشمي"، وذلك خلال زيارة أجراها لأسرته في منزلهم ببغداد، الأربعاء.
وأكد "الكاظمي"، في تغريدة له على "تويتر"، مساء الأربعاء، أن حكومته "مصممة على ملاحقة الجناة"، وأن "الجريمة الجبانة لن تمر دون عقاب"، مختتمًا بأن "سيادة القانون سيكون لها دائمًا الصوت الأعلى والأخير".
ونشر الحساب الرسمي لمجلس الوزراء العراقي صورا لـ"الكاظمي" داخل منزل "الهاشمي"، بينما يواسي أسرته ويحتضن أولاده.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يزور عائلة الشهيد هشام الهاشمي . pic.twitter.com/EGhL9koK5c
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 8, 2020
والإثنين، أطلق مسلحون النار على "الهاشمي"، 47 عاما، أمام منزله في بغداد، حيث فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
ونددت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا، باغتيال "الهاشمي"، ودعت السلطات العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن اغتياله.
و"الهاشمي" خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة"، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت في صحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اغتيال "الهاشمي".
وتعد عمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات، وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل.