عبرت 55 ألفًا و549 شاحنة تحمل مواد تجارية وإغاثية من معبر "جيلوة غوزو" بولاية هطاي جنوبي تركيا باتجاه الأراضي السورية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وتحمل الشاحنات منتجات تجارية ومواد إغاثية وفرتها منظمات مدنية نشطة في تركيا وبلدان أخرى.

وتدخل الشاحنات إلى المنطقة الفاصلة بين معبري "جيلوة غوزو" التركي و"باب الهوى" السوري، ثم تفرغ حمولتها إلى عربات أخرى وتعود أدراجها إلى تركيا.

وشهد النصف الأول من العام الحالي عبور 55 ألفًا و549 شاحنة تجارية وإغاثية من المعبر الذي يشهد طوابير طويلة من الشاحنات بين الفينة والأخرى.

والخميس، أعرب نازحون سوريون يعتاشون على المساعدات الإنسانية، عن قلقهم  بعدما حاولت روسيا، حليفة نظام "بشار الأسد"، خفض المساعدات الدولية التي تصل عبر الحدود التركية إلى أكثر من مليوني شخص يقيمون في شمال غرب سوريا الغارقة في الحرب.

وفشلت روسيا الأربعاء في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتّحدة عبر الحدود، بعدما صوّتت غالبية أعضاء المجلس ضدّ النصّ.

وكانت روسيا والصين استخدمتا الثلاثاء حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار ألماني-بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر معبري باب السلام وباب الهوى الحدوديين مع تركيا.

والأربعاء طرحت روسيا على التصويت مشروع قرار مضاداً ينصّ على وقف إرسال المساعدات عبر باب السلام والإبقاء على معبر باب الهوى فقط ولمدّة ستّة أشهر فحسب، لكنّ مجلس الأمن صوّت ضدّ مشروع القرار.

لكنّ ما يثير قلق اللاجئين هو أنّ يوم الجمعة هو تاريخ انتهاء صلاحية الآلية الأممية المتّبعة لإيصال المساعدات.

ووفقاً للأمم المتحدة يعتمد نحو 2.8 مليون شخص على هذه المساعدات في شمال غرب سوريا، بما في ذلك في آخر معقل رئيسي للمعارضة في إدلب.

وأسفرت الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011 عن سقوط أكثر من 380,000 قتيل وتهجير الملايين من ديارهم داخل البلاد وخارجها.