الغنوشي يشيد بعلاقات تونس والكويت ويدعو لتعزيزها في الحرية

الاثنين 13 يوليو 2020 09:18 ص

أشاد رئيس البرلمان التونسي "راشد الغنوشي"، بالعلاقات التونسية الكويتية والتي وصفها بأنها "اتسمت عادة بالاستقرار والاحترام المتبادل وتنمية المصالح المشتركة للبلدين والتعاون في مجال نصرة القضايا العادلة مثل قضية فلسطين".

وقال في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية، الإثنين: "بين تونس والكويت مناخاً سياسياً وثقافياً مشتركاً، ومزاج تفاهم وتعاطف وتواصل، لم يعكر صفوه غير ما عرف بصدمة الخليج، التي أراد البعض أن يؤسس عليها تاريخا جديدا من القطيعة، بدلا من اعتباره استثناء وحصره بين قوسين، من أجل إطلاق مجرى التاريخ والثقافة يتدفق جارفا زبد الاستثناءات والصدمات والعثرات والثارات والأحقاد".

وتابع: "العلاقات التونسية - الكويتية والحديث عن دولة وليس عن حزب أو شخص كانت دائما جيدة وهي بعد الثورة أجود، بما تعزز من قيم تحررية مشتركة بين المجتمعين الكويتي والتونسي".

ولفت "الغنوشي" إلى تطلعه إلى أن تكون العلاقات اليوم وغدا أجود، بالاستثمار في قيم الحرية والوحدة والتعاون والسماحة والسلم والتنمية بدلا من الاستثمار في قيم الثأر والانتقام والقطيعة وإيغار الصدور وإيقاظ الفتن النايمة.

وزاد: "تونس ثورة الحرية أحوج ما تكون إلى تعزيز الحضور الكويتي في السوق التونسية للاستثمار في الحرية، لا سيما والمجتمع الكويتي عرف منذ وقت مبكر الإعلام الحر والانتخابات الحرة والديوانيات الحرة والبرلمان (مجلس الامة) المنتخب والمتعدد، إلى جانب مؤسسات مجتمع مدني مستقلة ونشطة داخل الكويت وخارجها".

كما أشاد "الغنوشي"، بالدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها الكويت، وقال: "رأس الدولة شخصية دبلوماسية متمرسة تسعى لإقامة جسور تعاون واعتماد متبادل مع العالم، بعيدا عن الارتجال والعفوية وتقلّب المواقف".

وأضاف: "لذلك لم يقع المتابعون للسياسات الكويتية الخارجية على مشكلات مع أي دولة في المنطقة والعالم، غير ما هو معروف من مشكلات مع العراق في أكثر من واقعة، ونأمل أن يكون غزو الكويت المشؤوم عام 1990 نهاية مطاف الأحلام، بل قل الكوابيس، في السياسات العربية الحالمة باستعادة وضع إمبراطوري في زمن طويت فيه صفحة الإمبراطوريات القائمة على الغزو، وتخطي حدود الدول القائمة لامتلاكها بالقوة".

وتابع "الغنوشي": "يكفي دلالة على ما تتمتع به الدبلوماسية الكويتية من نضج ورصانة، تمكنها غير بعيد من تجاوز مخلفات الغزو في ما أحدثه من قطيعة مع دول عدة بدت مشايعة للغزو، مثل الأردن والسودان وتونس والجزائر وموريتانيا، ففي زمن قياسي تعاملت دبلوماسية الرصانة الكويتية القائمة على أساس عقلاني يختصر الزمان ويوفر الطاقات على اعتبار أننا معشر العرب يوما ما عائدون إلى بعضنا، وأن علينا أن ننسى جراحات الماضي، ولا نهدر مزيدا من الأوقات ونضيع مزيدا من الفرص لتجميع قوانا الإيجابية".

وكان "الغنوشي"، عنوان جدل بين الكويتيين الشهر الماضي، إثر تلقيه دعوة من رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي "مرزوق الغانم"، قبل أن يؤكد "الغانم" أن الدعوة "بروتوكولية"، و"لا مجال لتفعيلها وتنفيذ الزيارة حاليا أو في المستقبل القريب".

وعقب الإعلان عن الدعوة، شهد موقع "تويتر" في الكويت، سجالا واسعا بين مؤيد ومعارض للزيارة؛ فالمؤيدون بنوا موقفهم على أن "الغنوشي" فاز برئاسة البرلمان التونسي بطريقة ديمقراطية، كما أنه يعد ثاني أرفع مسؤول في بلاده بعد الرئيس "قيس سعيّد"، وهذا يخوله تمثيل تونس بعد تلقيه دعوة من نظيره الكويتي، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه، في إشارة إلى حركة "النهضة" التي يتزعمها.

أما المعارضون فما زالوا يتذكرون لـ"الغنوشي" موقفه الرافض لمشاركة قوات أجنبية في تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990، معتبرين ذلك تأييدا منه للاحتلال.

بينما أسس آخرون رفضهم للدعوة على كون "الغنوشي" زعيم حركة ترتبط بجماعة "الإخوان المسلمون".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي الغنوشي العلاقات الكويتية التونسية

الغنوشي يدعو لمؤتمر اقتصادي مع الكويت لزيادة التعاون والشراكة

الكويت وتونس تبحثان دعم العلاقات الثنائية