استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ماذا فعلت اليوم في العمل يا أبي؟!

الأحد 30 أغسطس 2015 11:08 ص

عندما يعود الاسرائيلي من العمل يسأله اولاده: كيف كان العمل يا أبي؟ ماذا فعلت اليوم؟ معظم الآباء يجيبون باجابات بسيطة وعادية. ولكن يوجد الكثير من الاسرائيليين الذين يزداد عددهم بصورة كبيرة، تكون اجاباتهم صعبة جدا. ماذا يقولون؟ كيف يبررون لاولادهم الذين يريدون المعرفة والتفاخر بآبائهم.

ما الذي يقوله مراقب بلدية عراد لاولاده، الذي وقف في الاسبوع الماضي على مدخل مدينته ومنع بالقوة دخول طالبي اللجوء الذين تحرروا من السجن، بعد عام وأكثر في الاعتقال بدون محاكمة. منعهم من الدخول الى المدينة التي أرادوا فيها ملجأ لليلة واحدة؟ كيف وصف المراقب عمله لاولاده: وقفت على الشارع وفحصت كل سيارة خوفا من أن يكون اختبأ فيها كوشي. أخرجت كل كوشي وأعدته من جديد الى الصحراء.

لماذا فعلت ذلك؟ باسم القانون؟ لم يُسن بعد في الدولة قانون يمنع دخول بسبب اللون. الامن؟ هذا المبرر الذي يبرر كل شيء دائما لم ينجح هذه المرة. هل نفذت أوامر رئيس البلدية؟ صحيح. ولكن يا أبي هل ستنفذ كل أمر غير قانوني يطلبه منك رئيس البلدية؟ هل أنت هكذا؟ وماذا تقول عن الذين فعلوا ذلك ذات مرة باليهود؟ وماذا سيقول مراقب الادارة المدنية الذي دمر في الاسبوع الماضي 42 حقل بصل، وخيام 127 شخص منهم 80 ولد بقوا بدون سقف يناموا تحته في غور الاردن وبالقرب من معاليه ادوميم؟ كيف سيفسر لاولاده هذا العمل الفظيع؟ اللاانساني؟ بدون هذه الصفات لا توجد أي طريقة للقيام بالعمل الحقير والمقرف هذا. هدم بيوت من الصفيح وابقاء الناس بدون سقف في هذا الحر القائظ.

إذا حاول المراقب أن يقول لاولاده إنه يطبق القانون فسيسأل إبنه الاكبر: هل تتصرفون تجاه المستوطنين بهذه الطريقة ايضا؟ والى أين سيذهب هؤلاء التعيسين الذين هدمت منازلهم؟ وماذا ستفعل حذيفة التي تبلغ العام والتي تزحف منذ اسبوعين فوق الرمال وتحت الشمس بدون مأوى؟ هل تفكر فيهم يا أبي قبل أن تذهب الى النوم؟.

وماذا يقول حراس مصلحة السجون الذين حرسوا المضرب عن الطعام خضر عدنان لاولادهم؟ هل يقولون إنهم قيدوا يديه وقدميه الى السرير وهو غائب عن الوعي؟ كيف لم يرحموه ولو للحظة؟ وهل قالوا لهم عن البيتزا والشاورما التي أكلوها في غرفته وهو الجائع منذ 54 يوما ورائحة الطعام أفقدته صوابه؟ وماذا قال الاطباء في مستشفى آساف هروفيه الذين صمتوا وسمحوا بذلك، لاولادهم؟.

وماذا يقول مراقبو الحدود لاولادهم عندما يعودون من العمل؟ إنهم حققوا مع كاتبة امريكية فلسطينية معروفة لمدة سبع ساعات عندما جاءت لزيارة عائلتها ولاقامة زوايا العاب للاطفال في الضفة الغربية، وطردوها قبل بضعة اسابيع فقط بسبب أصلها الفلسطيني؛ وفي اليوم التالي طردوا مسن امريكي فلسطيني من مواليد القدس، لم يزر وطنه منذ 21 عاما، فقط بسبب هبوطه في مطار بن غوريون بخلاف الاجراءات التمييزية؟.

 وماذا قال قائد كتيبة بنيامين، العقيد اسرائيل شومر، لاولاده في اليوم الذي قتل فيه الولد محمد علي كسبة عندما أطلق النار عليه من الظهر وهو هارب؟ لأن الولد رشق حجر على سيارة قُتل؟ أن الأب قتل الولد لأنه يستطيع ذلك؟ مسموح قتل الاولاد كونهم فلسطينيين؟ هل قال لهم إن محمد هو الولد الثالث في العائلة الذي قتله جنود الجيش الاسرائيلي؟.

ربما هذه الاسئلة لم تُسأل بعد. لكن سيأتي يوم سوف تُسأل فيه.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أطفال فلسطين

مستوطنون يقتلون رضيعا فلسطينيا حرقا والسلطة تحمل الاحتلال المسؤولية

يا للروعة ... أطفال قتلى!!