هددت الولايات المتحدة، الخميس، بتشديد العقوبات على مشروعات الطاقة الروسية في أوروبا، فيما ردت روسيا بأن تحركات واشنطن تهدف لمحاولة إيجاد مكان للغاز الأمريكي بالسوق الأوروبية عبر اتباع أساليب غير عادلة في المنافسة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن واشنطن ستشدد نظام العقوبات ضد مشروعات الطاقة الروسية من خلال إلغاء الإعفاءات التي تم منحها لبعض الشركات المشاركة في خطيّ أنابيب الغاز الروسيين "نورد ستريم2" و"تُرك ستريم".

وأضاف "بومبيو": "هذا تحذير واضح إلى الشركات التي تساعد وتشجع مشاريع لنفوذ خبيث لروسيا بأنه لن يكون هناك تسامح معها. إما أن تخرجوا الآن أو تواجهوا خطر العواقب".

وركزت الولايات المتحدة على محاولة إبطاء العمل في خط أنابيب "نورد ستريم2"، الذي يصل إلى ألمانيا، ويعد هذا التحرك أحدث الخطوات، على الرغم من أنها لا تؤدي على الفور إلى عقوبات جديدة.

ولدى الولايات المتحدة تخمة من الغاز الطبيعي وتحاول تصدير الغاز المُسال إلى أوروبا.

وتدعم أيضا مساعي لأوروبا لتنويع وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال من مصادر أخرى، بما في ذلك النرويج.

واستفادت بعض الشركات الأوروبية المشاركة في المشروعين من الإعفاءات ولم تتعرض لعقوبات، ومن بينها شركة "جازبروم".

ورفض "بومبيو" إصرار موسكو على أن المشروعين شأن تجاري بحت.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مشروع "نورد ستريم2" العام الماضي، استهدفت بشكل مباشر بناء خط الأنابيب الذي يمتد تحت الماء، وقالت إنه سيزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.

ومن المُتوقع أن يضاعف خط "نوردستريم2"، الذي يمتد عبر بحر البلطيق من غرب روسيا إلى شمال ألمانيا، قدرة خط أنابيب "نورد ستريم1" الذي يعمل بالفعل.

أما خط "ترك ستريم" فينقل الغاز من جنوب روسيا عبر بحر البلطيق إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

من جهته، قال الكرملين إن التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على خطوط الأنابيب التي تنقل الطاقة من روسيا إلى أوروبا تهدف لبيع الغاز الأمريكي المُسال إلى القارة الأوروبية بسعر أعلى مما تطلبه روسيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن "دميتري بيسكوف"، المتحدث باسم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قوله إن العقوبات تمثل "استمرارا للمنافسة غير العادلة"، وتعد محاولة "لإجبار الأوروبيين على شراء غاز أكثر تكلفة بشروط أقل ملاءمة".

ويهدف خط أنابيب "نورد ستريم2" إلى توسيع قدرة خط أنابيب "نورد ستريم1" الذي يعمل بالفعل وينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مشروع "نورد ستريم2" العام الماضي، وقالت إن خط الأنابيب سيزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي، كما أنه يمثل تهديدا أمنيا.