واصل زعماء الاتحاد الأوروبي مشاوراتهم المكثفة في بروكسل، السبت، لليوم الثاني، بشأن صندوق التعافي من تداعيات كورونا، وميزانية التكتل على المدى الطويل.

ولم يحقق قادة الاتحاد نتائج ملموسة خلال جولة المشاورات، التي جرت الجمعة.

ووصلت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إلى موقع عقد القمة الأوروبية قبل ساعة ونصف من الموعد المحدد لاستئناف المشاورات.

ووصلت بعدها بوقت وجيز، رئيسة المفوضية الأوروبية "أورزولا فون دير لاين"، ثم رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وتضطلع "ميركل" في المفاوضات بدور وساطة في ظل تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للتكتل منذ مطلع يوليو/تموز الجاري.

كان "روته" وضع، الجمعة، عراقيل كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق سريع بشأن الصندوق؛ حيث طالب بألا تكتفي الدول التي ستستفيد من مساعدات الصندوق بإعطاء تعهدات بتنفيذ إصلاحات، بل بأن تكون قد نفذت بالفعل إصلاحات، وقال إنه يجب توافر "ضمان مطلق" لهذا الأمر.

وكشفت مصادر عدة أن "روته" كان وحده تماما في هذا الرأي خلال القمة.

كانت المفاوضات تعقدت، ليلة الجمعةالسبت الماضية، وقطع رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" المحادثات قبل وقت قصير من منتصف الليل دون التوصل إلى نتائج ملموسة.

ويبحث زعماء القمة إنشاء صندوق لتعافي الاقتصاد الأوروبي من تداعيات كورونا بقيمة 750 مليار يورو ، وكذلك الإطار المالي لموازنة التكتل في الأعوام السبعة المقبلة، والتي تبلغ قيمتها 1.074 مليار يورو، ولا تزال هناك الكثير من التفاصيل موضع جدل.