طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، بفتح تحقيق في واقعة اختفاء البرلمانية "سهام سرقيوة" من منزلها بمدينة بنغازي شرقي ليبيا منذ عام.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "حماية المشاركة السياسية للمرأة وإنهاء العنف ضد النساء في ليبيا".
الندوة نظمتها عبر الإنترنت، هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة كندا لدى ليبيا، في الذكرى السنوية الأولى لاختفاء "سرقيوة"، حسب بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا.
واختفت "سرقيوة" عقب هجوم مليشيا تابعة لـ"خالد"، ابن الجنرال " خليفة حفتر" في 17 يوليو/تموز 2019، على منزلها في بنغازي، واقتيادها إلى جهة مجهولة؛ إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس.
ووفق بيان البعثة الأممية، حضر أكثر من 110 مشاركة ومشارك في الندوة، وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا "ستيفاني ويليامز" من بين المتحدثين الرئيسيين فيها.
وخلال الندوة، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مجددا إلى "إجراء تحقيق في اختفاء سرقيوة".
وقال البيان: "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والمصالحة وبناء السلام في ليبيا في ظل انعدام شعور النساء بالأمان، يجب إنهاء الترهيب والعنف ضد المرأة والإفلات من العقاب".
3/1حماية المشاركة السياسية للمرأة وإنهاء العنف ضد النساء في ليبيا كان موضوع ندوة عبر الإنترنت نظمتها اليوم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة كندا لدى #ليبيا، في الذكرى السنوية الأولى للاختفاء القسري للنائب سهام سيرقيوة. pic.twitter.com/jd61sk2OwT
— UNSMIL (@UNSMILibya) July 17, 2020
وفي الذكرى الأولى لاختفاء "سرقيوة"، تجددت مطالبات ليبية ودولية، بالكشف عن مصيرها، وطالب مجلس النواب الليبي بطرابلس، في بيان، بفتح تحقيق محلي ودولي شامل للكشف عن مصيرها وتقديم مختطفيها للعدالة.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الليبية "محمد القبلاوي"، عبر "تويتر"، إن "البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها".
في مثل هذا اليوم اختفت النائب سهام سرقيوة بعد هجوم ميلشيات حفتر على منزلها. البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها. لا للاختفاء القسري نعم لتفعيل القانون في كل أنحاء البلاد. لا لتكميم الأفواه. pic.twitter.com/o1aPihnWim
— Mohamed Elgeblawi محمد القبلاوي (@alhadimm74) July 17, 2020
كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، في بيان، إن "سرقيوة إحدى أبرز الأصوات النسائية في ليبيا، لا يزال مصيرها مجهولا ونحن قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتها".
بيان المتحدث الرسمي بمناسبة ذكرى اختفاء النائبة سهام سرقيوة https://t.co/Cd1v2mJ1yO
— EU in Libya (@EUinLibya) July 17, 2020
وبثت فضائية "فبراير" الليبية الخاصة، الإثنين الماضي، تسجيلا صوتيا (مدته دقيقتان) للبرلماني "عيسى العريبي" يؤكد فيه مقتل "سرقيوة"، التي لقبها مغردون بـ"خاشقجي ليبيا".
ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة.
قناة فبراير تتحصل على تسريب صوتي لعضو مجلس نواب طبرق عيسى العريبي يتحدث فيه عن حادثة الاعتداء على سهام سرقيوة
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) July 12, 2020
عضو مجلس النواب بطبرق عيسى العريبي يعترف في التسجيل بمقتل سهام سرقيوة#سهام_سرقيوة #بنغازي #طرابلس #ليبيا https://t.co/Eo98bkkL4j
وتضاف جريمة اختطاف "سرقيوة" إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين.
وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا "حفتر"، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.