أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، السبت، عزمه تنفيذ إعلان الإدارة الذاتية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، ما ينذر بتصعيد جديد بين المجلس والحكومة اليمنية، في وقت يجري فيه الطرفان مشاورات في السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الإدارة الذاتية للجنوب في المجلس الانتقالي، "أحمد سعيد بن بريك"، في كلمة وجهها خلال تظاهرة دعا إليها المجلس في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، نشر موقع المجلس نصها: "نود أن نؤكد من خلال لقائنا هذا وهو خلاصة حضوركم ومشاركتكم في هذه الفعالية أن تكون حضرموت هي مكملة للعاصمة عدن في تحقيق الإدارة الذاتية على أرض الواقع".

وأضاف: "ستكون الأيام القادمة جهودنا مبذولة في تنفيذها، أكانت بغياب الحكومة، أو بحضور الحكومة القادمة، لنوجد حياة كريمة".

وتابع: "أتت هذه الفعالية لتؤكد أن أبناء حضرموت على قلب رجل واحد، في الوقت الذي يحتفل فيه أبناء الجنوب في العاصمة عدن وفي سقطرى ولحج والضالع، وقريبا في المهرة ويليها شبوة ثم أبين، لتكتمل حلقات محافظات الجنوب في استيعاب الإدارة الذاتية وتنفيذ بنودها".

واستطرد: "نحن في عدن وسقطرى والضالع نتابع تنفيذ الإدارة الذاتية في المحافظات على أرض الواقع ونسعى إلى تجاوز ذلك الجمود الذي تداولته حكومات الفساد، التي منعت إيصال الكهرباء والماء وصيانة المعدات، وبالتالي حرماننا من أبسط حقوقنا".

واعتبر "بن بريك" أنه "لا يجوز أن تحرم محافظة حضرموت من الكهرباء والماء وهي تنتج ما يوازي 120 مليون دولار شهريا"، مضيفا أن "الإدارة الذاتية جاءت لاستثمار تلك الموارد التي تصرفها الحكومة اليمنية وأذرعها في المحافظات للفساد والفاسدين"، حد قوله.

وعن رواتب القوات التابعة للمجلس الانتقالي، ذكر رئيس "الإدارة الذاتية"، أنه "سيتم صرفها بفضل الإخوة في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين أبدوا تفهما وتعاطفا كبيرا في هذا الشأن".

وفي 25 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تدعمه الإمارات، "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية وحالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وكلف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ، وشكل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة".