كشميريون يحيون الذكرى الـ73 لانضمام الإقليم إلى باكستان

الاثنين 20 يوليو 2020 05:59 ص

أحيا مئات اللاجئين الكشميرين، في الإقليم الخاضع للإدارة الهندية، الأحد، الذكرى 73 لقرار يربط الوادي ذو الأغلبية المسلمة، مع باكستان.

وتظاهر مئات الكشميرين، في مظفر آباد، عاصمة الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، احتفالًا بالذكرى، وتعهدوا بمواصلة الكفاح من أجل حق تقرير المصير، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

وفي 19 يوليو/تموز 1947، تم تمرير قرار من قبل العديد من الجماعات الكشميرية، يربط الإقليم مع باكستان، قبل أسابيع فقط من نهاية الحكم الاستعماري البريطاني في الهند الموحدة، الذي أدى إلى إنشاء دولتين مستقلتين وهما الهند وباكستان.

ورغم ذلك، سلم حاكم الهندوس في كشمير، مهراجا "هاري سينج"، السيطرة على وادي الهيمالايا إلى الهند، وفق اتفاق وقع في أكتوبر/تشرين الأول 1947، ما أثار خلافًا بين الخصمين استمر لعقود.

وسيطرت قبائل باكستانية مسلحة على الجزء الذي تديره إسلام أباد من كشمير، والمعروف أيضًا باسم آزاد (المحررة)، بعد الانضمام الذي وقعته الجماعات الكشميرية.

وفي وقت سابق، جدد رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، دعم بلاده لـ"كفاح الكشميريين العادل من أجل تقرير المصير".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال فيها: "من أجل تقرير المصير نحتفل بهذه المناسبة التاريخية، اليوم، عندما أصدر الكشميريون قرار الانضمام إلى باكستان".

وتابع المسؤول الباكستاني قائلا: "أكدنا من جديد التزامنا تجاه الشعب الكشميري، ووقوفنا معهم في نضالهم".

وأضاف خان: "حق تقرير المصير في كشمير معترف به من قبل مجلس الأمن الدولي، وبموجب القانون الدولي، سنواصل النضال من أجل العدالة للكشميريين".

وشدد على أن "الكشميرين يكافحون ضد الأعمال الوحشية وغير القانونية للحكومة الهندية المتعصبة في الهند وجامو المحتلة، لكن أعلم أن العدالة ستسود".

من جانبه، قال "رجا فاروق حيدر"، رئيس وزراء "آزاد"، إن شعب "كشمير المحتلة" قدم تضحيات غير مسبوقة من أجل قضية التحرر من الهند.

وأضاف "(كشمير ستصبح باكستان)، أصبح شعارًا شعبيًا على جانبي خط السيطرة الحدودي، والشعب يقدم تضحيات لا مثيل لها لتحقيق هذا الهدف العزيز".

واختتم حديثه بالقول: "باكستان كانت مركز الأمل لشعب كشمير.. وباكستان القوية والمستقرة هي الضمانة الأكبر لتحرير كشمير المحتلة".

وفي 5 أغسطس/ آب 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، والتي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

ويتمتع الإقليم منذ عام 1954، بوضع خاص بموجب الدستور الهندي، الذي سمح لها بسن قوانينها الخاصة، إلى جانب حماية قانون الجنسية، الذي منع الغرباء من الاستقرار في الأراضي وامتلاكها.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمها إليه بالكامل، بينما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

وتقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقا لعدة منظمات حقوقية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

كشمير إقليم كشمير جامو وكشمير أزمة كشمير

الهند تفرض حظر تجول بكشمير قبل الذكرى الأولى لإلغاء حكمها الذاتي