طالب مجلس أعيان بلدية مصراتة شمال غربي ليبيا، بالقبض على أعضاء وفد القبائل الليبية، الذى التقى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، قبل أيام، وطالبه بالتدخل عسكريا في البلاد.
وقال المجلس، في بيان، إن من يمثل ليبيا وشعبها هي حكومة "الوفاق" الوطني المعترف بها دوليا، والهيئات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات السياسي 2015، مشددا على أن القبيلة في ليبيا هي مظلة اجتماعية ولا علاقة لها بالشأن السياسي.
وفي السياق ذاته، قال مجلس حكماء زليتن، غربي البلاد، إن من التقوا "السيسي" لا يمثلون إلا أنفسهم، لأنهم بانضمامهم إلى من يقاتل الشعب الليبي قد انسلخوا عنه.
واعتبر المجلس، في بيان، أن لقاء شيوخ قبائل ليبية مع "السيسي"، الخميس الماضي، خطوة ضمن مشروع تقوده الدول المضادة لثورات الربيع العربي، والطامعة في ثروات الشعب الليبي، وعلى رأسها الإمارات ومصر.
وأعلنت قبائل ورفلة في بني وليد، وقبائل ترهونة عبر "تويتر"، رفضها نتائج لقاء "السيسي" مع عدد من شيوخ القبائل الليبية، وتأكيدها على وحدة التراب الليبي.
من امام المسجد العتيق ترهونة كلمة قبائل و وجهاء و مشائخ و مؤسسات المجتمع المدني بمدينة ترهونة تعلن التبرؤ من لقاء القاهرة ببعض من ينسب نفسه لقبيلة ترهونة وانهم لا يمثلون الا أنفسهم وان قبائل ترهونة مع وحدة التراب الليبي وضد اي تدخل مصري داخل تراب الوطن pic.twitter.com/XsAnWJnYvz
— ابراهيم قصودة 🇱🇾🇾🇪 (@EbrahimGasuda) July 19, 2020
وكان مجلس قبيلة المغاربة الليبية، اتهم المطالبين بتدخل الجيش المصري في ليبيا، بـ"العمالة للدول الأجنبية".
كذلك تبرأ مجلس حكماء زليتن (غرب)، ممن التقوا "السيسي"، قبل يومين، باسم القبائل، وقال إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
والخميس الماضي، دعا "السيسي"، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ"جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها".
وتنتقد أطراف ليبية ودولية، استخدام "السيسي" ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم حليفه "خليفة حفتر"، ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.