قبائل يمنية تصر على الثأر من السعودية إثر حادثة الجوف

الاثنين 20 يوليو 2020 11:13 ص

قالت مصادر مطلعة إن القبائل اليمنية بمحافظة الجوف، رفضت عرضا سعوديا للتصالح إثر استهداف طيران التحالف لحفل زفاف، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن القبائل تصر على الثأر والقصاص.

والأربعاء الماضي، كشفت جماعة الحوثي أن طائرات التحالف استهدفت حفل زفاف في قرية المساعفة النائية في مديرية حزم في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)، ما أدى إلى مقتل 31 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، وهو ما لم يعقب عليه التحالف رسميا حتى اليوم.

ووفق المصادر اليمنية، فإن التحالف اعترف ضمنيا بالقصف، ويحاول تفادي تبعاته على المستوى القبلي في الجوف، وتحديداً في المناطق الحدودية بين المحافظة والأراضي السعودية.

وأضافت المصادر التي تحدثت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الرياض لجأت إلى العرف القبلي اليمني، بعدما تبيّن أن معظم ضحايا المجزرة ينتمون إلى قبيلة بني نوف، إحدى قبائل جهم الممتدّة من الجوف إلى مأرب وصنعاء، والتي سبق لها أن أسرت 6 جنود سعوديين قبل أشهر، على خلفية اعتقال القوات السعودية في محافظة المهرة اثنين من أبنائها.

وبحسب المصادر، جاء الاعتراف السعودي من قِبَل مشايخ قبليين موالين للرياض، أوكلت إليهم الأخيرة مهمّة تهدئة أسر الضحايا واسترضاء القبائل، باعتماد آلية التحكيم القبلي للمرة الأولى منذ 5 سنوات، بعيداً عن الأطر الرسمية.

واضافت أن المشايخ المذكورين نقلوا إلى القبائل استعداد السعودية لتقديم 10 بنادق "كلاشنكوف" و500 ألف ريال سعودي لأسر ضحايا المجزرة، لكن القبائل رفضت وأصرت على الثأر.

ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية يمنية ودولية التحالف العربي بارتكاب انتهاكات وقتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية، بينما يقول التحالف عادة إنه حريص على سلامة المدنيين.

وخلفت الحرب، المستمرة للعام السادس، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعتمد 80% من سكان اليمن على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قصف التحالف العربي غارات التحالف العربي