عائلة أسير إسرائيلي لدى حماس تتهم حكومة نتنياهو بالتخلي عنه

الثلاثاء 21 يوليو 2020 10:13 ص

وجهت عائلة الجندي الإسرائيلي "أورون شاؤول" اتهاما لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة "بنيامين نتنياهو"، بالفشل في استعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها العائلة بذكرى أسر ابنها، الإثنين، أمام سجن "مجدو" في الأراضي المحتلة، احتجاجا على سلوك حكومة "نتنياهو" بشأن جهودها في استعادة الأسرى لدى حركة "حماس".

واتهمت العائلة حكومة "نتنياهو" بالفشل في استعادة الجنود، ومن وصفتهم بـ"المدنيين" الإسرائيليين المفقودين في غزة منذ عملية "الجرف الصامد" خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في صيف 2014.

وفي مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"؛ قال شقيق "شاؤول": "إنه قبل 6 سنوات، اختطف أخي أورون، وهو مقاتل جولاني خاض معركة الجرف الصامد في غزة عبر نفق شرق القطاع، وما زال مصيره غير معروف حتى يومنا هذا، وبعد ساعات من اختطافه، أصدرت حماس بيانا أكدت أسر أورون لديها". 

وأضاف "أوفيك شاؤول": "رغم أن أورون قاتل من أجل كل إسرائيلي، كي يستطيعوا النوم بسلام في الليل، والذهاب للعمل، لكنه لم يجد المقابل المكافئ له من الاهتمام من الوزراء والحكومة على حد سواء".

وتابع: "أنتظر لمدة 6 سنوات عودة أخي، ما يقرب من 2190 يوما لكي يعود للمنزل من أسر حماس، وما زالت بانتظار أن يستيقظ وزير في الحكومة الإسرائيلية، ويتوقف للحظة، ويفعل، لا يقول، بل يفعل، 6 سنوات، وما زال الجهد الإسرائيلي دون جدوى".

وأكد شقيق "شاؤول" أن "عائلات الجنود الأسرى لدى حماس تعبت من الحديث والشعارات، لأن إسرائيل تتنصل من المسؤولية، وتتخلى عن جنودها بلا خجل في ساحة المعركة، ويعرف صانعو القرار أن الطريقة الوحيدة لإعادة الجنود إلى المنزل تكون من خلال صفقة تبادل الأسرى، لكن الدولة لا تفعل شيئا لترويج مثل هذا الاتفاق". 

وأوضح أن "(إسرائيل) تحتاج فعليا للجلوس مع حماس على طاولة المفاوضات، والبدء في الحديث، مع أن (إسرائيل) عقدت صفقات لإعادة جنودها من الأسر، فما الذي تغير إذن".

وقال: "طالما جادلت حماس بأن (إسرائيل) هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق، وأنها ليست جادة، وأن مثل هذه الصفقة لا تهمها، إنه أمر محزن، ومخيّب للآمال، ومزعج للإسرائيليين وعائلات الأسرى، ويطرح أسئلة من قبيل: لماذا علي أن أحارب من أجل (إسرائيل)، هذه الدولة التي تخلت عن المقاتل أورون، وهو يقاتل من أجلها".

وأشار إلى أنه "ليس من المنطقي بأي شكل من الأشكال أنه خلال السنوات الست التي مرت منذ اختطاف أخي، لم نتقدم بشيء نحو اتفاق يعيده هو والسجناء الآخرين إلى المنزل، هذا يعني الكثير عن أولويات صناع القرار، ولذلك فإنني سئمت من إجراء محادثات مع رئيس الوزراء، مع وزراء الحرب المتناوبين، والاستماع للوعود ذاتها بالضبط، لأني في كل اجتماع معهم أدرك أنه لن يحدث تقدم".

وختم بالقول: "لا أطلب الكثير، لا ذهب ولا فضة، أريد أخي في البيت، مع أنه يتم قياس القادة الحقيقيين في عملية صنع القرار، في حين أن قادتنا الإسرائيليين لا يتخذون القرارات، إنهم ببساطة يهربون منها بما فيه الكفاية، وآن أوان أن نقول يكفي، يجب أن تقوم الحكومة بعمل ما لإعادة أخي للمنزل في أقرب وقت ممكن".

بدورها، وجهت والدة "أورون شاؤول"، رسالة إلى حركة "حماس "دعت فيها إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير جيشه "بيني جانتس" المسؤولية عن إعادة ابنها.

يذكر أن "نتنياهو"، أعلن في مطلع يوليو/تموز الجاري، خلال مراسيم إحياء الذكرة السادسة لحرب غزة صيف 2014، والمعروفة إسرائيليا بعملية الجرف الصامد أنه يواصل العمل من أجل استعادة رفات الجنود في قطاع غزة.

وتحتفظ حركة "حماس" بـ4 ضباط إسرائيليين، اثنان منهم تم أسرهما خلال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة في عام 2014، من دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي، في حين اجتاح الاثنان الآخران غزة ضمن ظروف ضبابية خلال السنوات الأخيرة.

وفي 20 يوليو/تموز 2014، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أنها أسرت الجندي الإسرائيلي " أورون شاؤول" خلال الحرب التي اندلعت آنذاك، في حين كشف الاحتلال في مطلع أغسطس/آب 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي "هدار جولدن"، في رفح، جنوب القطاع.

فيما كشف الاحتلال، في يوليو/تموز 2015، عن اختفاء الجندي الإسرائيلي "أبراهام منغستو"، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في 7 من سبتمبر/أيلول 2014، إضافة إلى جندي إسرائيلي آخر من أصول بدوية يدعى "هشام السيد"، كان قد فقد على حدود غزة بداية العام 2016.

وترفض "كتائب القسام" الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، حيث تشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إطلاق سراح كافة الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

وفي وقت سابق قال "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن "كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود إسرائيليين ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى"، لافتا إلى تلقي حركته اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.

ويرزح في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني ضمن ظروف اعتقال غير إنسانية.

المصدر | الخليج الجديد + عربي21

  كلمات مفتاحية

غزة  إسرائيل حماس أسير أورون شاؤول بنيامين نتنياهو