جيش حوران.. أداة روسيا الجديدة ضد إيران في سوريا

الجمعة 24 يوليو 2020 06:11 م

شرعت روسيا في إجراءات جديدة تهدف إلى كبح جماح إيران و"حزب الله" في الجولان السوري المحتل وجنوبي سوريا، بعد قرار غير رسمي من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بإنهاء النفوذ الإيراني في تلك المنطقة، رغبة منه في عدم حدوث معركة مع (إسرائيل) في القسم السوري من الجولان.

الرغبة الروسية في إنهاء النفوذ الإيراني امتدت أيضا إلى محافظتي درعا والقنيطرة، فضلا عن منطقة جبل الدروز.

وقالت قناة "N12" الإسرائيلية، إن "بوتين" بدأ بخطوتين مهمتين في هذا الاتجاه، الأولى إرسال قوات روسية، يقودها ضباط مسلمون من القوقاز، والثانية إدارة وتشغيل قوات محلية تكن عداء لإيران و"حزب الله" ومنحها نفوذا كبيرا هناك.

القسم الثاني من الخطة، والمتعلق بالقوة المحلية، يطلق عليه "جيش حوران"، وهو يتلقى دعما إسرائيليا لوجيستيا، بحسب ما قاله المحلل الإسرائيلي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي بالقناة الإسرائيلية، "إيهود يعاري".

وأضافت القناة الإسرائيلية، أن القوات التي سوف تتشكل، ستضم قرابة 3 آلاف من عناصر المليشيات، من "الفيلق الخامس" وما يسمى بـ "اللواء 8"، وهي مليشيات أسسها الجانب الروسي قبل عامين من أجل استيعاب المتمردين الذين استسلموا، ومنعهم من الانضمام لأحد أذرع "الفرقة الرابعة" تحت قيادة "ماهر الأسد"، شقيق رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وكان "أحمد عودة"، قائد ما يسمى بـ"الفيلق الخامس" في درعا، المدعوم من روسيا، قد أعلن، الشهر الماضي، تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران بدرعا، وذكر أن "حوران ستكون قريبا جسدا واحدا، وجسما واحدا، وجيشا واحدا، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، وإنما الأداة الأقوى لحماية سوريا".

ووفقا للمحلل "يعاري"، يعمل "جيش حوران" حاليا من أجل تضييق الخناق على قوات "حزب الله" اللبناني في القرى والبلدات الواقعة في المنطقة، ويزيل الحواجز الخاصة بالجيش السوري النظامي، فيما يعمل ضباطا روسا على التوصل إلى مصالحة شاملة بين الدروز وجيرانهم وخصومهم في الوقت نفسه في منطقة حوران.

ولفت "يعاري" إلى أن الكيان الذي سوف يتشكل، سيعمل على إرساء نظام إدارة محلية مدنية مستقلة، لا تخضع للنظام السوري في دمشق، فيما أرسلت القوات الروسية في الأيام الأخيرة قوات إلى مدينة دير الزور؛ من أجل تقليص التواجد الإيراني هناك، وهو التواجد الذي يستهدف حماية ما يسمى "الجسر البري" الواصل من طهران عبر بغداد.

وحسب تقرير القناة الإسرائيلية، فإن "عودة"، وهو شيعي أيضا لكنه يعادي طهران، صاحب كاريزما، ولديه نفوذ في درعا، فيما كان أشقاؤه الثلاثة قد قتلوا من قبل الجيش السوري، وكان قد تلقى في الماضي دعما من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، لكن هذا الدعم توقف، وقبل عودة التنسيق مع ضباط روس لوقف القتال بالمنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نفوذ إيران مواجهة النفوذ الإيرانى النفوذ الروسي الإيراني هضبة الجولان