في الوقت الذي تشهد فيه (إسرائيل) احتجاجات متزايدة ضد رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"؛ بسبب فشل حكومته في معالجته أزمة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" الآخذة في التفاقم، كشفت أنباء أن تل أبيب أرسلت أحد ابتكاراتها لمكافحة الجائحة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
جاء ذلك حسبما كشف حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
نائبة رئيس قسم التطوير في شركة رفائيل الإسرائيلية كشفت في مقابلة مع موقع واي نت الاخباري بالعبرية انه تم ارسال احد ابتكارات الشركة لمكافحة فيروس كورونا الى ابو ظبي. pic.twitter.com/0wrw1Rz8ab
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 26, 2020
وقال الحساب إن "نائبة رئيس قسم التطوير في شركة رفائيل الإسرائيلية كشفت في مقابلة مع موقع واي نت الإخباري بالعبرية، أنه تم إرسال أحد ابتكارات الشركة لمكافحة فيروس كورونا إلى أبوظبي".
وخلال الأسبوع الماضي، نظم محتجون إسرائيليون مسيرة من مقر الإقامة الرسمي لـ"نتنياهو" إلى البرلمان وهم يحملون لافتات كتب عليها "مجرم الوزراء" بدلا من رئيس الوزراء مطالبين نتنياهو، الذي شغل المنصب لخمس ولايات، بالتنحي.
ودفعت إعادة السلطات لفرض قيود للحد من انتشار "كورونا"، بسبب زيادة في حالات الإصابة بمرض "كوفيد-19"، إسرائيليين يريدون مساعدات أفضل من الدولة بالنزول إلى الشوارع في مظاهرات أصبحت شبه يومية.
كما تزايد الغضب العام بسبب مزاعم الفساد بحق "نتنياهو" الذي بدأت محاكمته في مايو/أيار بتهم من بينها الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهي اتهامات ينفيها جميعا.
وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي "جلتس" قد أعلنت أوائل الشهر الجاري أن شركتين إسرائيليتين وقعتا اتفاقية مع عدد من الشركات الإماراتية لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس "كورونا" المستجد.
وقالت الإذاعة إن الشركتين هما: شركة الصناعات الإسرائيلية الجوية، وشركة رفائيل (حكوميتان)، وهما تتبعان وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزودان الجيش بالمعدات والصواريخ وأنظمة الدفاع العسكرية.
وأوضحت الإذاعة في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الشركتين وقعتا الاتفاقية مع 42 شركة إماراتية.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" أن عدة مشاريع مشتركة تجري بين شركتين من القطاع الخاص الإماراتي وشركتين إسرائيليتين في المجال الطبي ومكافحة فيروس "كوفيد-19".
وقالت "وام": "تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة، ضمن أولوية إنسانية وتعاون بنّاء، يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون من أجل صحة مواطني المنطقة".
وتابعت: "في ظل هذه الجائحة التي انتشرت في جميع دول العالم فإنه من الواجب وضع مصلحة الإنسان والبشرية وحمايتها في مقدمة الأولويات، للعمل معاً من أجل التخلص من جائحة لم يشهد العالم مثيلاً لها".