استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن.. تكسير طرف محبوس ليس فروسية!

الأحد 26 يوليو 2020 08:58 م

تكسير طرف محبوس ليس فروسية!

أطل رئيس الوزراء بخطاب متلفز لا يختلف بمضمونه وأجوائه عن شماتة الاستقواء على النقابة.

أَتُدِيرنا حكومة تحمل الثأر في طياتها؟! حكومة تستقوي على الضعفاء أم إننا بصدد نكايات بائسة؟!

طبول الشماتة لمسها كل مواطن اردني ولغة التهديد لطرف مُكره محبوس لم ولن تلقى من الناس إلا النقد والاستياء.

مؤتمر صحفي عقدته الحكومة تعليقا على إجراءات النيابة العامة بحق نقابة المعلمين  لم يخرج عن منطق الاستقواء والشعور بالانتصار.

*     *     *

المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة اليوم، تعليقا على إجراءات النيابة العامة بحق نقابة المعلمين – هذا المؤتمر – لم يخرج عن منطق الاستقواء والشعور بالانتصار.

تكسير طرف محبوس ليست فروسية، هذا ما جرى في المؤتمر الصحفي، استفراد بالرواية، شيطنة مقصودة، تجاوز على قرار القضاء بمنع النشر.

استعراض الوزراء عضلاتهم، خصوصا وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي كان واضحًا؛ فالحروف ولغة العيون كانت تترقرق حول الشماتة بالنقابة، وتحاول إظهار الزهو بالانتصار.

ما قيل اليوم لم يكن يقال سابقًا، كانت المواربة والمداراة والاحترام أكثر حضورًا، لكن وجود مجلس النقابة وراء القضبان، وفقدانهم القدرة على التواصل مع جمهور المعلمين، كل ذلك أعطى الحكومة "حليب السباع" للاستئساد على مساجين بلا حول ولا قوة!

الإعلام بدوره ارتمى بأحضان الرواية الرسمية الحكومية، لم يغادرها، فهناك خوف وارتجاف، وهنا استفردت الحكومة بالسجناء، ومارست عليهم صنوف التشويه والتكسير.

وزير العدل الدكتور بسام التلهوني كان أكثر انضباطًا وعدالة؛ فرغم انه جاء ليقدم رواية صحة الاجراءات إلا انه بقي يراوح في مكانه، مقيدًا بالقانون؛ مما جعله طرفًا أقل انحيازًا.

بالمحصلة، المؤتمر الصحفي لم يكن موفقًا، او احترافيًّا؛ فطبول الشماتة لمسها كل مواطن اردني، كما ان لغة التهديد لطرف مُكره محبوس لم ولن تلقى من الناس إلا النقد والاستياء.

قبل المؤتمر الصحفي للوزراء بساعات، أطل علينا رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز بخطاب متلفز، لا يختلف في مضمونه وأجوائه عن شماتة الاستقواء على النقابة.

وهنا يأتي السؤال: أَتُدِيرنا حكومة تحمل الثأر في طياتها؟! أَتُدِيرنا حكومة تحتمي بالاستقوء على الضعفاء، أم إننا بصدد مراهقات النكاية البائسة؟!!

* عمر عياصرة كاتب صحفي وإعلامي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

الأردن يتلقى 456 مليون دولار مساعدات خارجية