يبحث خبراء بجامعة ميلانو عن تفسير لعدم ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد على سكان جزيرة غيغليو، المقدر عددهم بنحو 800 شخص، رغم تفشي الوباء في عموم إيطاليا.
وأكدت الباحثة في سرطان الثدي بجامعة ميلانو "باولا موتي"، أن الجزيرة لم تكن مغلقة مع البر الرئيسي الإيطالي، وأن العديد من زوارها كانوا من المصابين بالوباء، ومع ذلك لم تظهر أعراض الإصابة على أي من سكانها، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي" عن منصات إعلامية أمريكية تناولت القصة.
ومن المعروف أن وباء كورونا ينتقل عبر الرذاذ، حيث ينشره المريض عندما يسعل أو يعطس.
والإجابة الوحيدة التي توصلت إليها "موتي" وعديد الباحثين، هي أن الفيروس لا يتفاعل مع السكان الأصليين بالجزيرة الإيطالية لـ"سبب مجهول" حتى الآن، وأن بعض المرضى ببساطة كانوا أقل قدرة على نشر المرض لأسباب لا تزال غير واضحة.
و"غيغليو" معروفة بالمنازل المزدحمة المبنية على بقايا حصن تم بناؤه منذ قرون للحماية من القراصنة، كما أنها معروفة بالأزقة الشديدة الانحدار والشوارع الضيقة والدرجات القديمة.
ويوجد في الجزيرة طبيب واحد فقط منذ 40 عاماً، هو "أرماندو شيافينو"، الذي أعرب عن قلقه من تفشي الوباء في الجزيرة على الرغم من عدم إصابة أي شخص حتى الآن.
