المعارضة تتهم رئيس الشؤون الدينية بإهانة أتاتورك والرئاسة تدافع عنه

الثلاثاء 28 يوليو 2020 11:25 م

دافعت الحكومة التركية، الثلاثاء، عن رئيس الشؤون الدينية "علي أرباش" بعد اتهامه بإهانة أتاتورك خلال خطبة الجمعة الماضية بمسجد "آيا صوفيا".

وأشار "أرباش"، خلال خطبته في أول صلاة جماعة تقام منذ 86 عاما في آيا صوفيا، إلى ميثاق السلطان العثماني "محمد الثاني" الذي قاد فتح القسطنطينية عام 1453.

وقال "أرباش" إن "السلطان محمد الفاتح وهب وأوكل مكان العبادة المذهل هذا للمؤمنين شريطة أن يبقى مسجدا حتى آخر يوم".

وأضاف أن "أي ممتلكات موهوبة مصونة في معتقداتنا ويُحرق كل من لمسها، وميثاق الواهب لا غنى عنه ومن يسيء إليه ملعون".

تعليق "أرباش" أثار جدلا وانتقادات أحزاب المعارضة التي اعتبرت أن الخطبة إهانة واضحة لأتاتورك الذي حول المسجد إلى متحف.

إذ قدم حزب "الجيد" اليميني المعارض، الإثنين، شكوى قضائية ضد "أرباش"، متهما إياه بـ"انتهاك المواد التي لا يمكن المساس بها في الدستور التركي"، والتي تجرم "الإساءة" إلى "أتاتورك".

بدوره، توعد "أوزجور أوزيل" المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي "أرباش "بدفع ثمن لعن أتاتورك".

من جانبه، رد المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، مؤكدا أنه "من غير الوارد أن يشوه أرباش، أتاتورك".

وأضاف، لقناة "سي.إن.إن" التركية التلفزيونية الخاصة: "نحن لا نقبل أبدا بأي هجوم على أتاتورك".

واعتبر أن بدء مثل هذا النقاش افتقر إلى حسن النية وهو جزء من محاولة لخلق "أجندة مصطنعة".

وفي 10 يوليو /تموزالجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن "أرباش"، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أرباش علي أرباش

أردوغان: إعادة آيا صوفيا كمسجد ميلاد جديد للأمة

بتهمة إهانة أتاتورك.. القضاء التركي يحقق مع روائي حائز على جائزة نوبل