فرنسا تكرم المحاربين المسلمين ووزير داخليتها يستشهد بجده الجزائري

الخميس 30 يوليو 2020 11:25 ص

شارك وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان"، الأربعاء، في حفل تكريم وتخليد لذاكرة المقاتلين المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا، في منطقة دومون شمال غرب البلاد.

ورافقته في المراسم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالذاكرة والمحاربين القدامى "جونيفياف داريوسيك"، وكذلك رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "محمد موساوي".

الوزير اعتبر هؤلاء المقاتلين مثلا يحتذي به الفرنسيون باختلاف أصولهم وأعراقهم.

فقرب النصب التذكاري في "فاردان" التي كانت مسرحا لمعركة دامية في 1916 ضد القوات الألمانية، وقف "دارمانان" ومرافقوه أمام قبور محاربين المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا إلى جانب قبور أكثر من 16 ألف مقاتل ماتوا في سبيل تحرير فرنسا.

ورغم الحضور القليل والمرسم الخجولة بسبب الظروف التي فرضها وباء كورونا، أظهرت الوقفة مدى تضحيات هؤلاء، وضرورة تخليد ذاكراهم.

وأظهرت أن الجيش الفرنسي بعد مرور أكثر من مائة عام على معركة "فاردان"، يضم دوما فرنسيين بمختلف دياناتهم.

واستحضر وزير الداخلية ذاكرة جده الجزائري "موسى واكيد" الذي قاتل خلال الحرب العالمية الثانية.

كما استغل الوزير استغل الفرصة أيضا ليذكر بقيم الجمهورية والعلمانية والعيش المشترك.

إذ قال: "أريد أن أذكر أحفاد هؤلاء المقاتلين وكل المسلمين في بلادنا، وأذكركم أنتم جميعا، بأن هؤلاء الرجال هم أبطال ومعلم لجميع الفرنسيين".

وأضاف: "أذكر شبابنا الذي يفقد في عدة مرات معنى الأمور، شبابنا الذي قد يعتقد بأن لا مكان للمسلمين في الجمهورية، كلَ النساء والرجال السياسيين الذين يستغلون أحيانا رفض الأخر بنسيانهم لتاريخ فرنسا. انه من المهم جدا أن نبدأ المسيرة عن طريق هذا النموذج الفرنسي".

من جهته، أثار رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "محمد موسوي" أيضا ظاهرة الإرهاب وتنامي خطابات الكراهية ضد المسلمين.

وذكر بأن الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا يريدون ممارسة دينهم في سلام، بدلا من أن يكون تحت المجهر ومثار نقاش لدى الرأي العام بين الحين والآخر.

المصدر | فرانس 24

  كلمات مفتاحية

مسلمو فرنسا المسلمون في فرنسا

مسلمو فرنسا في مواجهة «الإسلاموفوبيا»