رفض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشدة إجراء التصويت عبر البريد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ينافسه فيها الديمقراطي "جو بايدن"، ملمحا لإمكانية تأجيلها بسبب وباء كورونا.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها، الخميس، على حسابه في "تويتر"، حذر فيها من أن التصويت عبر البريد يبدو حتى في مرحلة الاختبارات "كارثة مأساوية".
وأضاف: "الديمقراطيون يتحدثون عن تأثير أجنبي على التصويت، لكنهم يعرفون أن التصويت عبر البريد يمثل طريقة سهلة أمام دول أجنبية للتدخل في السباق الانتخابي، وحتى علاوة على ذلك، ليس هناك أي إحصاء دقيق".
كما دافع "ترامب" عن طريقة تعامله مع جائحة كورونا التي قتلت حتى اليوم أكثر من 150 ألف أمريكي، محملا وسائل الإعلام المسؤولية عن التستر على تفشي "الفيروس الصيني" في دول أخرى "يمر بعضها حاليا بكارثة"، مضيفا أن إحصاءات كثير من الدول بشأن انتشار العدوى في أراضيها تفتقر إلى الدقة.
With Universal Mail-In Voting (not Absentee Voting, which is good), 2020 will be the most INACCURATE & FRAUDULENT Election in history. It will be a great embarrassment to the USA. Delay the Election until people can properly, securely and safely vote???
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 30, 2020
وتابع: "التصويت العام عبر البريد (وليس التصويت غيابيا الذي يمثل أمرا جيدا) في عام 2020 سيؤدي إلى انتخابات أقل دقة والأكثر احتيالا في التاريخ، وسيحرج الولايات المتحدة إحراجا ضخما".
وتساءل بشأن إمكانية "إرجاء الانتخابات ما لم يكن بإمكان الناس التصويت على نحو مناسب وآمن وموثوق به".
ولم يقدم "ترامب" أي أدلة تثبت كلامه عن ارتفاع خطر التلاعب بنتائج الانتخابات في حال إجراء التصويت عبر البريد، لكنه سبق أن نفى في أبريل/نيسان الماضي وجود أي نية لديه لإرجاء الانتخابات، واصفا الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بأنه "موعد جيد".
في المقابل، حذر منافسه الديمقراطي "بايدن"، من أن الرئيس الحالي سيحاول إرجاء موعد الانتخابات في محاولة للاحتفاظ بمقاليد الحكم.
