قرر وزير الخارجية اللبناني "ناصيف حتّي"، تقديم استقالته من الحكومة، الإثنين، وفق ما أفاد مصدر مطلع بالوزارة.
وأفاد المصدر، الأحد، بأن سبب الاستقالة يتمثل في "هروب من الواقع" (دون تفاصيل)، إضافة إلى "عدم تقدّم الحكومة في عملها"، بحسب ما أوردته "الأناضول".
ونفى المصدر (لم تذكر الوكالة اسمه) أن يكون هناك أي تواصل بين الوزير ورئيس الحكومة "حسان دياب"، في هذا السياق.
وشدد على أن الاستقالة "نهائية لا عودة فيها".
وكانت معلومات صحفية أفادت بتوتر العلاقات بين "ناصيف حتى" وكل من الرئيس اللبناني "ميشال عون" ووزير الخارجية السابق "جبران باسيل"، بسبب محاولة الأخير التحكم في عمل وزارة الخارجية، ورغبته في البقاء كوزير ظل فعلي، حيث وجد "حتى" نفسه غير قادر على إنجاز تعيينات دبلوماسية بسبب تدخلات "باسيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة "دياب"، في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة "سعد الحريري"، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.