وجهت دراسة بريطانية حديثة ضربة قاصمة لأنصار استخدام نظرية مناعة القطيع في مواجهة فيروس كورونا، وذلك بالكشف عن أن مدة المناعة من الإصابة بكورونا بالكاد تدوم 3 أشهر فقط.
وتعني تلك الدراسة أن المتعافين من الإصابة بالفيروس يمكن أن يصابوا بالعدوى مجددا، وهو ما يقضي عمليا على إمكانية اكتساب المناعة للجميع.
وتعزز تلك الدراسة من النتيجة التي سبق أن توصلت إليها دراسة إسبانية.
وقالت دراسة كلية الملك اللندنية أن 17% فقط من قرابة 100 شخص عينة الدراسة، حافظوا على الأجسام المضادة لكورونا بعد الإصابة بـ3 أشهر، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الحالات في عينة الدراسة شهدت الأجسام المضادة لديهم انخفاضا تضاعف 23 مرة طوال 3 أشهر من الإصابة لدرجة اختفاء الأجسام المضادة لبعضهم عن الفحص.
وأكدت "كيتي دورس" مشرفة الدراسة أن بقاء الأجسام المضادة فترة أطول يعتمد على مدى شراسة إصابة الشخص لأنه بتلك الحالة الجسم ينتج الكثير من الأجسام المضادة والتي تبقى وقتا أطول حتى تنفذ.
وقال "ستيوارت نيل" أحد المشاركين بالدراسة إن هناك العديد من فيروسات كورونا والتي إحداها يسبب مرض البرد العادي والمعروف عنها أنها فيروسات قابلة لإعادة إصابة المريض مرات عدة.
ويقول بروفيسور الفيروسات "جونيثون هينيا" من جامعة كيمبردج إن أهم ما في الدراسة أنها تضع المسمار الأخير بنعش مناعة القطيع.
وقد أجريت تلك الدراسة على 65 مصابا بكورونا و6 أطباء تعافوا من الإصابة و31 متطوعا.