ليست لدافنشي.. شكوك حول أصلية لوحة المخلص المباعة لبن سلمان

الاثنين 10 أغسطس 2020 11:25 ص

شكك خبير فرنسي في نسبة أغلى لوحة بالعالم (المخلص)، التي يعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" اشتراها وأنها موجودة الآن في أحد يخوته، إلى "ليوناردو دافنشي"، ولفت إلى أن الأيدي الظاهرة في اللوحة "طفولية للغاية" مستبعدا أن يكون الفنان الإيطالي الشهير هو من رسمها.

وقال "جاك فرانك" إن "إصبعي اليد اليمنى للمسيح" المرفوعتين في شكل الصليب باللوحة، تفتقران إلى الدقة التشريحية المعتادة التي تميز بها "دافنشي"، مضيفا: "حين يكون إصبعا السبابة والوسطى مرفوعين بشكل كامل، فلا يمكن ثني الأصابع الأخرى داخل راحة اليد على هذه المساحة الكبيرة كما لوحظ في يد "سالفاتور مُندي" المباركة. ومن ثم فهي حركة غير ممكنة"، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف أن جزءاً كبيراً من الأظافر ظاهر على يد المسيح في اللوحة، وهو شيء كان لـ"دافنشي" أن يعرفه، كما أنه من المستعبد أن يرسم "دافنشي" هذا "الأنف الطويل والنحيف بشكل غريب، وضفائر الشعر الميكانيكية، والكرة المسطحة والرقبة المظللة بشكل زائد".

ولذا رجح "فرانك" أن تكون اللوحة، التي بيعت مقابل 450 مليون دولار عام 2017، عبارة عن "ورشة لليوناردو" نفذها اثنان من مساعديه هما "سالاي" و"بالترافيو".

غير أن القائمين على المزاد الذي بيعت فيه اللوحة، الموصوفة بأنها "النسخة الذكورية من الموناليزا"، يصرون على أنها عمل أصلي لـ "دافنشي".

وكانت اللوحة قد بيعت في دار كريستيز بنيويورك، لـ"بن سلمان"، الذي تردَّد أنه يعرضها في يخته الفاخر، حسبما أوردت وكالة "بلومبرج".

وذكرت الوكالة الأمريكية، في 10 يونيو/حزيران 2019، أنَّ تأكيد وجود اللوحة في يخت الأمير السعودي ذكره موقع "آرت.نيت" المتخصص، إلى جانب تأكيدات من مسؤولين كانوا ضالعين في صفقة الشراء التي تمت قبل نحو عامين، فيما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن أميراً سعودياً اقتنى اللوحة الشهيرة لحساب "بن سلمان" بقيمة 450 مليون دولار، وفي أواخر عام 2017 كانت اللوحة معروضة في دار "كريستي" للمزادات بنيويورك.

وبحسب بيانات توصلت إليها "بلومبرج" أيضاً بعد مراقبة حركة الملاحة، فإن يخت "بن سلمان" والمسمى "سيرين"، موجود منذ 26 مايو/أيار 2019، في البحر الأحمر قبالة شرم الشيخ المصرية.

وقال نقاد إن أعالي البحار قد لا تكون المكانَ الأفضل للرسومات العالية القيمة، والمعرَّضة للتلف، في حين ذكر "آرت.نيت" أن اللوحة ستظل على متن يخت ولي العهد إلى أن يتم تأسيس مركز ثقافي، مخطط له في منطقة "العلا" بالسعودية.

وازداد الغموض بشأن مصير اللوحة بعدما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بعد نحو شهر من المزاد، أنها حصلت بطريقة ما على رائعة "دافنشي" المزعومة؛ لعرضها في متحف اللوفر المحلي، لكن أُلغيت الفعالية التي كان قد أعلِنَ عن موعدها في سبتمبر/أيلول 2018، دون إبداء أسباب.

وبحسب مصادر "نيويورك تايمز"؛ فإن المشتري في مزاد نيويورك، كان هو الأمير "بدر بن محمد بن فرحان آل سعود"، وهو عضو غير مشهور في فرع بعيد من العائلة الملكية السعودية، ولا يُعرف له أي مصدر ثروة كبيرة وليس له تاريخ كجامع للأعمال الفنية.

وسعى بيت مزادات كريستي في بداية الأمر إلى التعمية على هوية مشتري اللوحة في أثناء تقديم العطاءات، لدرجة أنه أنشأ رقم حساب خاص له لم يكن يعرفه إلا عدد قليل من العاملين في المكان، إلا أن العقود والمراسلات التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية كشفت هويته.

وذكر مسؤولون أمريكيون مطَّلعون آنذاك أن الأمير "بدر" كان في الواقع بمثابة بديل عن المشتري الحقيقي للوحة، وهو ولي العهد السعودي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان دافنشي

مفاجأة.. اللوحة التي اشتراها "بن سلمان" ليست خالصة لـ"دافنشي"

وثائقي فرنسي يكشف حقيقة لوحة دافنشي المباعة لبن سلمان

السعودية تستدعي خبيرا بريطانيا للتحقق من لوحة منسوبة لدافنشي