الأمم المتحدة تتوقع نفاد الخبز في لبنان خلال أسبوعين

الثلاثاء 11 أغسطس 2020 09:43 ص

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الخبز قد ينفد من لبنان في غضون أسبوعين ونصف الأسبوع بسبب الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت الثلاثاء الماضي.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيزلي"، إن 85% من الحبوب في البلاد تأتي عبر مرفأ بيروت المدمر، لكنه يعتقد أنه يمكن تشغيل منطقة من الميناء هذا الشهر.

وأضاف "بيزلي"، الموجود في بيروت لتقييم الأضرار وآفاق التعافي، في إحاطة افتراضية للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في أعقاب الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي بالعاصمة اللبنانية، إنه "في الموقع المدمر، وجدنا موطئ قدم يمكننا العمل عليه بشكل مؤقت".

وتابع: "بالعمل مع الجيش اللبناني، نعتقد أنه يمكننا تطهير جزء من ذلك الموقع. سننقل كثيرا من المعدات جوا، ونفعل كل ما في وسعنا".

وأشار المسؤول الأممي كذلك إلى أنه التقى وزراء في الحكومة، والذين استقالوا جميعا في وقت لاحق الإثنين، وأخبرهم بأن الأمم المتحدة بحاجة إلى "تعاون مطلق الآن، وألا توجد عقبات" لأن الناس في الشوارع غاضبون وقالوا إنهم بحاجة إلى مساعدة دولية ولكن "يرجى التأكد من أن المساعدة توجه مباشرة إلى الناس".

وللمرة الأولى منذ انفجار الأسبوع الماضي، رست سفينتان في مرفأ بيروت، الإثنين، إحداهما تحمل الحبوب، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وقال رئيس نقابة عمال الميناء "بشارة أسمر" إنه بعد تدمير صوامع الغلال جراء الانفجار، ستضخ الحبوب مباشرة إلى الشاحنات أو الأكياس بعد تعقيمها.

وقال "أسمر" عن أولى الدفعات الوافدة؛ "هذا بصيص أمل"، مضيفا أن الحوض الخامس بالميناء، حيث ترسو السفن، ما زال سليما رغم الانفجار.

وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "بيزلي"، أن سفينة تحمل 17 ألف و500 طن متري من دقيق القمح يجب أن تصل إلى بيروت "في غضون أسبوعين، وذلك لوضع الخبز على مائدة جميع اللبنانيين وهذا سيعطينا إمداد الخبز لمدة 20 يوما".

وتابع قائلا: "أثناء قيامنا بذلك، لدينا إمداد لمدة 30 يوما بواقع نحو 30 ألف طن متري من القمح الذي نجلبه، ثم 100 ألف طن متري أخرى خلال الـ60 يوما التالية بعد ذلك".

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أشارت تحقيقات إلى أن سببه تخزين مواد قابلة للانفجار والاشتعال في مرفأ بيروت، منذ سنوات، دون اتخاذ الاحتياطيات اللازمة، وهو المرفأ الواقع وسط منطقة مكتظة بالسكان.

وزاد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مرفأ بيروت انفجار بيروت

مفاجأة.. عون ودياب تلقيا تحذيرا من انفجار مرفأ بيروت

فلسطينيون يساهمون بإغاثة منكوبي ومصابي مرفأ بيروت (صور)