اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان» أن اتهامات الكويت لإيران بالوقوف خلف قضية ما يعرف بـ«خلية حزب الله» لا أساس لها من الصحة.

وقال «عبد اللهيان» في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، السبت «إن كانت هناك مشكلة في الكويت فلا علاقة لطهران بذلك».

واتهم «معارضي العلاقات الحسنة بين إيران والكويت بالوقوف وراء هذه التحركات التي وصفها بغير البناءة»، وقال إن «طهران لا يهمها سوى أمن المنطقة والبلد الصديق والشقيق الكويت».

وتابع «عبداللهيان»: «نتوقع من قيادة الكويت أن تتخذ خطوة حكيمة وتحول دون استمرار عملية إثارة الأجواء المخربة هذه»، مشيرا إلى أن إيران تعتبر أمن الكويت جزء من أمنها.

وكان قناة «الجزيرة»، نقلت عن مصدر حكومي كويتي، تأكيده تورط اثنين من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الإيرانية في عمل إرهابي في البلاد، من خلال التعامل مع ما عرف بـ«خلية حزب الله» التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخرا.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الكويت لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بشأن الدبلوماسيين الإيرانيين، بإبعادهما أو عدم الرغبة في وجودهما.

وتوقع المصدر أن تشهد الأزمة بين البلدين تصعيدا في الفترة القادمة.

لكن السفارة الإيرانية في الكويت أبدت اعتراضها في بيان لها على ربط اسم طهران بالخلية، وأعربت عن «استيائها الشديد» مما قالت إنه حملة «ممنهجة» من الإعلام الكويتي إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين.

وردت الكويت بدورها على البيان الإيراني، معتبرة أن سفارة طهران تجاوزت في ردها القنوات الدبلوماسية المعترف بها، وتجاهلت الموقف الكويتي الرسمي الذي حرص على التعامل مع القضية «بروح من المسؤولية العالية، والحرص الشديد على عدم إصدار أحكام مسبقة، حتى يحكم القضاء الكويتي» فيها.

ووجه النائب العام في الكويت، الثلاثاء الماضي، تهما إلى 25 مواطنا كويتيا، ومواطن إيراني واحد، بـ«ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع جمهورية إيران الإسلامية ومع جماعة حزب الله، التي تعمل لمصلحتها، للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت».

ومن المقرر، أن تصدر المحكمة الابتدائية الكويتية حكمها على الخلية في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.