سياسيون أتراك ينتقدون تدخلات بايدن السابقة في شؤون بلادهم

الأحد 16 أغسطس 2020 12:26 ص

أثارت التصريحات التي أعيد تداولها مؤخرًا للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "جو بايدن" حول تركيا انتقادات شديدة من جانب سياسيين أتراك، اتهموا نائب الرئيس السابق بالتدخل في القضايا الداخلية للبلاد.

وأجرى "بايدن" مقابلة مع مجموعة من محرري "نيويورك تايمز" في ديسمبر/كانون الأول 2019 وتم نشر النص بعد شهر في يناير/كانون الثاني 2020.

وبرزت تعليقات "بايدن" على السطح في مقطع فيديو جعله الموضوع الأكثر شعبية على "تويتر" في تركيا هذا الأسبوع .

وخلال المقابلة، أشار "بايدن" إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأنه "مستبد"، وذكر "السكان الأكراد الذين يريدون المشاركة في العملية في برلمانهم".

وفي تركيا، تشارك جميع الأحزاب السياسية التي تتجاوز العتبة الانتخابية البالغة 10%، بما في ذلك حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في البرلمان التركي، ويمكن لجميع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات بتركيا.

وأشار "بايدن" أيضًا إلى أنه سيدفع الولايات المتحدة للانخراط بشكل مباشر في الشؤون الداخلية لتركيا.

وعن استمرار امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة نووية في تركيا، قال "بايدن" "لا أشعر بالراحة تجاه هذا الأمر.. لقد قضيت الكثير من الوقت مع أردوغان، أكثر من أي شخص في إدارتنا، كان يتحدث معي فقط لأنه كان يعتقد أنني لست معاديا للإسلام".

وقال: "ما أعتقد أننا يجب أن نفعله هو اتباع نهج مختلف تمامًا تجاهه (أردوغان) الآن، مما يوضح أننا ندعم قيادة المعارضة. ما زلت أرى أنه إذا أردنا الانخراط بشكل مباشر أكثر كما كنت أفعل معهم، فيمكننا دعم عناصر القيادة التركية التي لا تزال موجودة والحصول على المزيد منهم وتشجيعهم على أن يكونوا قادرين على تولي و هزيمة أردوغان. ليس عن طريق الانقلاب.. ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية".

وأضاف "بايدن" أيضًا أن على "أردوغان" دفع الثمن، مضيفًا: "... يجب أن يفهموا أننا لن نستمر في اللعب معهم بالطريقة التي نلعب بها".

ومنذ ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، جذبت تصريحات نائب الرئيس السابق انتقادات متزايدة من الشعب التركي، بما في ذلك السياسيون رفيعو المستوى.

انتقادات تركية

وردا على ذلك ، قال "فخر الدين ألطون" مدير اتصالات الرئيس التركي إن التعليقات "تعكس ألعابًا ونهجًا تدخليًا تجاه تركيا" وتتعارض مع العلاقات الدبلوماسية الحالية.

وقال "ألطون" على "تويتر": "لا أحد يستطيع مهاجمة إرادة أمتنا والديمقراطية أو التشكيك في شرعية رئيسنا الذي انتخب بالاقتراع الشعبي"، مشيرا إلى الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016.

وأضاف: "هذه التصريحات غير اللائقة التي لا مكان لها في الدبلوماسية من قبل مرشح رئاسي من الولايات المتحدة حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، نعتقد أنها غير مقبولة أيضا من قبل الإدارة الحالية".

كما علق المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية "إسماعيل تشاتكلي"، على المقابلة، محذرا "بايدن" من اعتبار تركيا امتدادًا استعماريًا للولايات المتحدة.

كما انتقد المرشح الرئاسي السابق لحزب الشعب الجمهوري المعارض "محرم إينجه" "بايدن"، قائلاً إن الإشراف على تغيير الحكومات "ليست وظيفته بل عمل الشعب التركي".

وبدوره، انتقد كبير المشرعين من حزب الشعب الجمهوري من إسطنبول "غورسيل تيكين"، "بايدن" في تغريدة قائلا: "إن حزبه لا يحتاج أو يريد أو يقبل أي مساعدات خارجية للفوز في الانتخابات. كما قال أتاتورك: "الاستقلال هو شخصيتنا". يجب على كل فاعل سياسي بما في ذلك الولايات المتحدة أن يحترم سيادة واستقلال الأمة التركية".

 

المصدر | صباح التركية + ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جو بايدن توتر العلاقات التركية الأمريكية علاقات تركية ـ أمريكية

مسؤولون أتراك لبايدن: ديمقراطيتنا منيعة ضد التدخلات الخارجية

دعا لإسقاط أردوغان.. قالن: تصريح بايدن جهل ونفاق

جاويش أوغلو: تصريحات بايدن تنم عن جهل بالأمة التركية