أعلن الأمين العام لنقابة الأطباء المصريين "إيهاب الطاهر" استقالته من منصبه على خلفية أزمة نعي النقابة للطبيب الراحل "عصام العريان" القيادي بجماعة "الإخوان المسلميو" الذي توفي بمحبسه.
وقال "الطاهر" في نص استقالته إنه وصلته "معاتبات كثيرة من العديد من الزملاء الأطباء الذين ظنوا أنني (باعتباري الأمين العام) من كنت وراء النعي الذي نشر على موقع النقابة العامة للقيادي الإخواني عصام العريان، وما ترتب على ذلك من ردود فعل سلبية بين أوساط الأطباء والمواطنين".
وشدد على نفيه أن يكون وراء ما تم نشره، "كما أنني لم أشارك إطلاقاً في هذا الأمر"، مؤكدا اعتذار مجلس النقابة عن ما تم نشره بنعي العريان".
وأوضح أن "هذا النعي كان مقترحا اندفع خلفه بعض شباب الأطباء بحسن نية، ثم بعد أن تبين لهم الخطأ الذي وقعوا فيه تراجعوا واعتذروا عنه على موقع النقابة".
وكرر اعتذار مجلس النقابة وشباب الأطباء على اعتذارهم على ما نشر، مؤكدا رفضه نشر ذلك النعي.
وتأتي تلك الاستقالة بعد يوم واحد من تقديم المحامي المثير للجدل "سمير صبري" بلاغا يتهم فيه أعضاء مجلس النقابة بالانتماء إلى جماعة الإخوان.
وسبق أن شغل "العريان"، الذي توفي في السجون المصرية وسط اتهامات بالإهمال الطبي الجسيم بحقه، منصب أمن عام نقابة الأطباء لعدد من السنوات، كما ظل عضوا بمجلس نقابة الأطباء لسنوات أخرى؛ وهو ما دفع مراقبين لاعتبار نعيه من قبل نقابة الأطباء طبيعيا.
وبعد انتشار بيان النعي، تراجعت نقابة الأطباء واعتذرت عن ذلك، معتبرة أنه سبب ألما لأسر "الشهدء"، في إشارة إلى ضحايا عمليات مسلحة يتهم النظام جماعة" الإخوان المسلمون" بالمسؤولية عنها، بينما تنفي الجماعة ذلك.
