بعد تصريحات كوشنر.. البرلمان الكويتي يستعجل قوانين حظر التطبيع

الخميس 20 أغسطس 2020 12:52 م

تقدم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، "مرزوق الغانم"، و18 نائبا، بطلب استعجال نظر لجان مجلس الأمة واجتماعات المجلس للبت في القوانين المقترحة المقدمة بشأن تفعيل مقاطعة الكيان الصهيوني وحظر التطبيع تمهيدا لإقرارها من قبل المجلس.

يأتي ذلك بعد انتقادات وجهها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، حول موقف الكويت من التطبيع مع (إسرائيل) ودعم الفلسطينيين.

وقال النائب "محمد الدلال": "تقدمت بمعية رئيس مجلس الأمة وعدد من النواب بالطلب لاستعجال إقرار هذه المقترحات في المجلس". 

ونص الطلب على أنه استنادا للائحة الداخلية للمجلس ونظرا لما يمر به العالم العربي والإسلامي من اختراقات وتجاوزات للإجماع العربي في مواجهة الاحتلال الصهيوني بما يخالف قرارات موقف الشعب الفلسطيني والعربي والأمم المتحدة وقرارات مؤتمرات الدول العربية التي ترفض وجود الكيان الصهويني وترفض صور التطبيع مع الكيان الصهيوني، يرجى استعجال نظر لجنة الشؤون التشريعية ومجلسكم الموقر قبل نهاية دور الانعقاد للمقتراحات بشأن تعديل قانون 21 لسنة 1964 بشأن القانون الموحد لمقاطعة (إسرائيل)، والمقترحات بشأن حظر التعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني.


وكان "كوشنر"، قال في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد، إن موقف الكويت الداعم للفلسطينيين "غير بناء".

وانتقد موقف الكويت من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن البلد الخليجي "منحاز للفلسطينيين"، قبل أن ينفي ممارسة واشنطن ضغوطا على الكويت للاعتراف بـ(إسرائيل)، على غرار الإمارات.

وألمح "كوشنر" إلى السعي لاستغلال استياء لدى كويتيين من دعم فلسطينيين للغزو العراقي قبل 30 عاما، لدفع بلادهم إلى مربع التطبيع مع الاحتلال.

واعتبر أن من مصلحة العديد من دول المنطقة، ولا سيما من الجانب الاقتصادي، أن تعترف بـ(إسرائيل) وتقيم علاقات معها، والحصول على "ثقة أمريكا".

لكنه قال إن الكويت، حاليا، "تتبنى حتى الآن وجهة نظر منحازة بشدة للفلسطينيين فيما يتعلق بالصراع ومن الواضح أن ذلك ليس بناء للغاية".


وسبق أن شددت مصادر حكومية رفيعة، على أن موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني ثابت ولن يتغير، وأنها ستكون آخر دولة تطبع مع (إسرائيل).

وشددت تلك المصادر على أن الموقف الكويتي يأتي متسقا مع نهج سياستها الخارجية الراسخ على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية ومساندتها، باعتبارها قضية العرب الأولى.

جاء ذلك، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأسبوع الماضي، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ"التاريخي".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقاومة التطبيع ضد التطبيع التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي التطبيع الخليجي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي

مساعد بومبيو: لا نضغط على الكويت للتطبيع وقرارها لا يؤثر على شراكتنا

نواب كويتيون يقترحون قانونا يحظر التطبيع ويعاقب المخالفين

أمريكا تنفي استثناء الكويت من زيارات كبار مسؤوليها بسبب موقفها من التطبيع