قرر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إعادة فتح جامع "كاريه" بمدينة إسطنبول كمسجد للعبادة مجددا، بعد أن كان يستخدم كمتحف ومستودع.

جاء ذلك في مرسوم رئاسي أصدره "أردوغان" ودخل حيز التنفيذ إثر نشره صباح الجمعة في الجريدة الرسمية للدولة التركية.

ووفقا للمرسوم الرئاسي، فإنه يجب تسليم الجامع الواقع في قضاء "الفاتح"، إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة موجب القوانين ذات الصلة.

وكان المبنى كنيسة في زمن البيزنطيين تعرف باسم "كنيسة شورا" و"كنيسة المخلص المقدس". وبعد حوالي 50 عاما من فتح المسلمين للقسطنطينية أَمَر "عتيق علي" باشا وزير السلطان "بايزيد الثاني" بتحويل المبنى إلى مسجد.

وفي أغسطس/ آب من عام 1945 قرر مجلس الوزراء تخصيص الجامع لوزارة التربية الوطنية على أن يستخدم كمتحف ومستودع.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 قرر مجلس الدولة إلغاء القرار المذكور.

واستند قرار مجلس الدولة التركي (أعلى محكمة إدارية في البلاد) على أساس أن المبنى من أوقاف السلاطين العثمانيين.

ويعد ذلك القرار الجديد الثاني من نوعه، بعد إعادة افتتاح مسجد "آيا صوفيا" بإسطنبول لأول صلاة جمعة منذ 86 عاما، بعدما أصدر الرئيس التركي مرسوما بفتحه للصلاة، بناء على قرار مجلس الدولة الذي حكم بإلغاء تحويله من مسجد إلى متحف عام 1934.