طالب المرشد الإيراني "علي خامنئي"، الأحد، حكومة الرئيس حسن روحاني، بوقف عملية استيراد هواتف أمريكية فاخرة بلغت قيمتها في العام الماضي نصف مليار دولار.

جاء ذلك، خلال حديثه باجتماع افتراضي مع مجلس الوزراء الإيراني، بمناسبة أسبوع الحكومة.

وقال خامنئي: سمعت أنه تم إنفاق حوالي نصف مليار دولار لاستيراد نوع من الهواتف الأمريكية الفاخرة، في العام الماضي 2019، بالطبع القطاع الخاص يفعل ذلك، لكن على الحكومة إيقافه".

ورأى خامنئي أن الاستيراد غير المناسب هو "أمر خطير، وفي بعض الأحيان يتم استيراد سلع للكماليات، ما يعني عدم الحاجة إليها".

وعلى صعيد أخر، جدد خامنئي دعوته للإيرانيين بمضاعفة الإنتاج، مشددا على أن "قضية الإنتاج هي مفتاح التشغيل والمعيشة وخفض التضخم ورفع قيمة العملة المحلية“.

ودعا الحكومة الإيراني إلى إزالة ما وصفها بالحواجز التي تعرقل الإنتاج.

وأشار المرشد الإيراني إلى ضرورة عدم رهن اقتصاد البلاد بإلغاء العقوبات أو بتطورات خارجية وانتخابات دولة ما، في إشارة إلى الانتخابات الأمريكية المقررة في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي

 ولفت إلى أنه "يجب بناء اقتصاد البلاد على اعتبار أن العقوبات ستستمر لعشر سنوات أخرى" في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها أمريكا على إيران.

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة "5+1"، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت إيران تعليق جميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بالعراق.‎