قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن "مسؤولية أي تهديد في المنطقة بسبب إسرائيل تقع على عاتق الإمارات وعليها تحمل التداعيات".

جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة".

وأضاف: "التطبيع الإماراتي مع إسرائيل خطأ استراتيجي جسيم والكيان الصهيوني غير قادر على ضمان أمنه.. الاتفاق بين الإمارات والكيان الصهيوني جرح في جسد الأمة الإسلامية، ولن ينسى العالم الإسلامي خيانة القدس الشريف".

وتابع قائلا: "إسرائيل لاتشكل تهديدا في الخليج في العقيدة الدفاعية والأمنية الإيرانية، وهي أصغر من أن تشكل تهديدا لإيران".

وأكد المتحدث أن إيران لن تتساهل في أمنها ومصالحها القومية، والإمارات تتحمل مسؤولية أي تهديد تشكله (إسرائيل) في منطقة الخليج.

ودعا المتحدث دول المنطقة إلى عدم تكرار فعل الإمارات، قائلا: "وننصح دول المنطقة بألا تقتفي أثر الإمارات في التطبيع مع إسرائيل.. دول المنطقة ستتحمل عواقب أي خطأ في الحسابات ناجم عن التطبيع مع إسرائيل.. على دول المنطقة أن تدرك أن إسرائيل غير قادرة على ضمان أمنها ولم تف بعهدها يوما".

وتوصلت الإمارات و(إسرائيل)،  في 13 من الشهر الجاري، إلى اتفاق تاريخي لتطبيع كامل العلاقات بين البلدين، وذلك بمساعدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي أعلن عن الاتفاق الذي وصفته إيران في وقت سابق بـ"الخيانة"..

وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل) بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.