كشفت دراسة بجامعة هونج كونج عن إصابة رجل بفيروس "كورونا" المستجد مرة أخرى بعد 142 يوما من تعافيه من إصابة سابقة، لتظهر النتائج اللاحقة أنه أصيب بالعدوة بسلالتين مختلفتين نسبيا من فيروس "كوفيد-19".

وأظهرت الدراسة أن المريض أصيب خلال نوبة المرض الأولى بسعال والتهاب في الحلق وحمى وصداع لمدة 3 أيام، وكانت نتيجة اختباره إيجابية لـ"كورونا"، في 26 مارس/آذار الماضي.

ثم خلال الحلقة الثانية، كان المريض عائدًا من إسبانيا إلى هونج كونج عبر المملكة المتحدة، وكانت نتيجة فحصه إيجابية أثناء فحص دخوله في مطار هونج كونج في 15 أغسطس/آب الجاري، وفقا للدراسة.

وقد تم نقل الرجل إلى المستشفى مرة أخرى لكنه ظل بدون أعراض.

بالنسبة للدراسة، قام باحثون في جامعة هونج كونج ومستشفيات مختلفة هناك بتحليل العينات التي تم جمعها من المريض بعد 10 أيام من ظهور أعراضه في الإصابة الأولى، ثم بعد يوم واحد من دخول المستشفى للإصابة الثانية قاموا بتحليل المواد الجينية في تلك العينات.

وأظهر التحليل الجيني أن العدوى الأولى كانت من سلالة من فيروس "كورونا" الأكثر ارتباطًا بسلالات من الولايات المتحدة أو إنجلترا، التي تم جمعها في الربيع، والثانية كانت أكثر ارتباطًا بسلالات من سويسرا وإنجلترا، التي كانت جمعت في يوليو/تموز وأغسطس/آب.

توضح هذه الحالة أن إعادة العدوى يمكن أن تحدث حتى بعد بضعة أشهر من الشفاء من الإصابة الأولى.

وتشير النتائج أيضا، وفق ما كتبه الباحثون في الدراسة، إلى أن فيروس "كوفيد-19" قد يستمر في البشر كما هو الحال بالنسبة لفيروسات "كورونا" البشرية الأخرى المرتبطة بنزلات البرد، حتى لو اكتسب المرضى مناعة عن طريق العدوى الطبيعية أو عن طريق التطعيم.

باختصار، يمكن إعادة العدوى بعد 4.5 شهر من أول نوبة من العدوى المصحوبة بأعراض.

يجب أيضًا أخذ التطعيم في الاعتبار للأشخاص الذين لديهم تاريخ معروف لـ"كورونا"، ويجب أن يمتثل المرضى الذين أصيبوا سابقًا بعدوى "كورونا" بإجراءات السيطرة الوبائية، مثل القناع الشامل والتباعد الاجتماعي.