أعلنت السلطات الفلسطينية، في غزة، الإثنين، العزل العام الشامل في أرجاء القطاع، لمدة 48 ساعة، بعد تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19).

وسجل قطاع غزة، أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين عموم السكان، الإثنين، إذ أكدت السلطات 4 إصابات في مخيم للاجئين، لعائلة واحدة.

وقال رئيس مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في غزة (تديرها حركة حماس) "سلامة معروف": "يُحظر التجول التام على جميع محافظات غزة لمدة 48 ساعة، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية وإغلاق المساجد وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات".

وأهاب "معروف" بالمواطنين، عدم مغادرة منازلهم طوال الفترة المذكورة (48 ساعة)، ولحين صدور توجيهات جديدة بالخصوص، حفاظاً على صحتهم وسلامة المجتمع.

وأوضح أن الحالات المسجلة، هي الأولى من غير "المحجورين في مراكز الحجر الصحي، وهي لأربعة أفراد من عائلة واحدة في مخيم المغازي، بالمحافظة الوسطى".

من جهته قال الناطق باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة "إياد البُزُم"، إن "كافة الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية والأجهزة الحكومية ستتابع تنفيذ حظر التجوال اعتباراً من الساعة (11 بالتوقيت المحلي، و9 بتوقيت جرينتش من مساء الإثنين) ولمدة 48 ساعة؛ من أجل تقصي الدائرة المخالطة للإصابات".

ودعا "البُزُم"، المواطنين إلى "تفهم خطورة المرحلة والإجراءات الحالية، والتعاون مع الشرطة والأجهزة الحكومية حفاظاً على سلامة المجتمع".

ولم تقدّم حكومة غزة، تفسيرا لكيفية إصابة الفلسطينيين الأربعة.

ومنذ بداية جائحة فيروس "كورونا"، يعيش قطاع غزة، وضعا آمنا نسبيا، نظرا للحصار المفروض عليه، حيث لم يتم تسجيل أي حالة من داخله.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن جميع الحالات المسجلة في غزة، هي من العائدين للقطاع، عبر معبري رفح مع مصر، وإيرز-بيت حانون مع (إسرائيل)، والذين يتم استضافتهم في مراكز خاصة للحجر الصحي لمدة 21 يوما.

ومع الإعلان عن الإصابات الأربعة الجديدة، يرتفع عدد المصابين بالفيروس في القطاع إلى 113 حالة، بينها 40 نشطة، و72 حالة تعاف وحالة وفاة واحدة.