قطر وكورونا.. أعلى إصابات وأقل وفيات في العالم فما السبب؟

الأربعاء 26 أغسطس 2020 03:55 م

رغم أن قطر تسجل أعلى معدل إصابات بفيروس "كورونا" المستجد، مقارنة بعد سكانها، لكنها تسجل أيضا أدنى حصيلة وفيات بالفيروس في العالم.

ويقول خبراء إن ذلك يرجع إلى أن قطر تمتلك نظاما صحيا شديد التطور وتنفق عليه بسخاء، ما يقلل عدد الوفيات ويحد من  تطور أعراض الإصابة بالمرض، علاوة على أن عددا كبيرا من سكانها هم من الشباب.

ومع تسجيل 40702 حالة إصابة لكل مليون منذ بدء الوباء، تتقدم قطر على البحرين التي سجلت حوالى 29 ألف حالة لكل مليون، وسان مارينو التي سجلت 21186 إصابة لكل مليون.

ويشكل الأجانب 90% من عدد سكان قطر البالغ 2.75 مليون نسمة.

وبحسب الأرقام الرسمية، توفي 194 شخصا فقط من الفيروس، ما يشكل0.17% من المصابين.

وتصر السلطات الصحية في قطر على أن نسبة الاصابة المرتفعة يعود إلى عامل واحد فقط، وهو إجراء الكثير من الفحوصات، حيث تم فحص حوالى 600 ألف شخص، أي نحو خمس عدد السكان.

وواجهت قطر تفشيا للفيروس بسبب اعتمادها الكبير على العمال الأجانب مع مشاريع البلاد استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022.

ويرى مدير معهد الصحة العالمية، "أنطوان فلاهول"، أن قطر واجهت تفشيا واسعا للفيروس من العاملين الأجانب بشكل مماثل لسنغافورة.

وقال: "شهدت سنغافورة في أبريل/نيسان الماضي ارتفاعا في الحالات، بدأ في أماكن إقامة العمال المهاجرين مع مستوى سيئ من الصرف الصحي والتأمين الصحي".

ومثل سنغافورة، تعتمد قطر على العمالة الوافدة من جنوب آسيا ويعيشون في مساكن مزدحمة وغير صحية على أطراف العاصمة الدوحة حيث يستحيل ممارسة التباعد الاجتماعي.

وشهدت المنطقة الصناعية في قطر أول زيادة في الحالات وبعدها قامت قوات الأمن بإغلاقها وأرسلت قرقا صحيا من أجل احتواء تفشي الوباء.

ويؤكد مسؤولون أنه تم فرض قواعد صارمة لتحسين النظافة في مساكن العمال مع إجراء 14 ألف تفتيش في قطر.

عكس غيرها من الدول الخليجية التي ركزت على إجراء فحوصات على نطاق واسع، قررت الدوحة التركيز على الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بما ذلك العمال الأجانب والقطريين العائدين من الخارج.

وتم فحص أكثر من واحد من أصل 5 من السكان وقامت بعمليات مسح مجتمعي.

وتمت إعادة عدد من القطريين من إيران في مارس/آذار الماضي، عندما كانت طهران في خضم ذروة تفشي الفيروس، ما أدى أيضا إلى فحص أقاربهم.

وفي ذروة الوباء في قطر، كان كل فحص من أصل 4 إيجابيا، بحسب مصدر مخبري.

ولا تزال قطر تسجل إصابات يومية جديدة بالفيروس انخفضت إلى ما معدله 200 إصابة في الأسبوع الماضي، وهي أقل بكثير من معدلات سابقة مسجلة في مايو/أيار الماضي، على سبيل المثال.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

إصابات كورونا تداعيات كورونا جائحة كورونا

أعداد مصابي كورونا حول العالم تتجاوز 24 مليون شخص

تميم: الأمم المتحدة مقصرة في إيجاد الآليات لفرض مبادئها