مطالبة الرياض بالاعتذار.. كتائب حزب الله ترفض انفتاح العراق على السعودية

الجمعة 28 أغسطس 2020 09:05 ص

أعربت كتائب "حزب الله" العراقي، المعروفة بصلتها الوثيقة بإيران، الخميس، رفضها انفتاح بغداد على السعودية قبل أن تقدم الرياض اعتذارا للعراقيين وتعوض ذوي ضحايا قتلوا على يد "مجموعات إرهابية كانت تحركهم فتاوى ودعم سعودي".

جاء ذلك في بيان، أصدرته الكتائب بعد ساعات من إجراء وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، زيارة رسمية للعراق غير محددة المدة، ولقائه نظيره العراقي "فؤاد حسين"، ورئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي".

وقال البيان: "ليس من المنطقي إقامة علاقات طبيعية مع مملكة الشر السعودية، والانفتاح عليها واستقبال مسؤوليها دون محاسبتها على ما اقترفته بحق شعبنا وبلدنا".

واتهمت الكتائب، الرياض، بارتكاب "جرائم إبادة جماعية، وإرسال آلاف الانتحاريين (..) في مدننا وأسواقنا ودعم عصابات القاعدة والدولة الإسلامية"، إضافة إلى "حملات التحريض الطائفي التي كانت تصدر عن مؤسستها الدينية الوهابية الرسمية".

وطالبت الكتائب في بيانها، الرياض بتقديم "الاعتذار عن جرائمها التي ارتكبتها بحق العراق، والتبرؤ من فتاوى التحريض الطائفي التي صدرت عن مؤسستها الدينية، وتعويض العراق وعوائل الشهداء والجرحى".

وفي وقت سابق الخميس، قالت الخارجية العراقية، إن وزيرها "فؤاد حسين"، ونظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، وقعا اتفاقا على التعاون في مجالات الزراعة والبتروكيماويات.

وتعد كتائب "حزب الله"، إحدى فصائل "الحشد الشعبي" التابع رسميا للدولة، وتتهمها واشنطن باستهداف القوات والمصالح الأمريكية في العراق بناء على أوامر إيران.

وكان من المقرر أن يدشن "الكاظمي" جولاته الخارجية بزيارة الرياض في يوليو/تموز الماضي، غير أنه تقرر تأجيلها دون تحديد موعد آخر، لتعرض الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، لوعكة صحية دخل على أثرها المستشفى آنذاك.

وعقب تأجيل زيارة الرياض، أجرى "الكاظمي" زيارة لطهران لـ"بحث وتعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب بيان سابق للحكومة العراقية.

وعادة ما تنظر السعودية، وهي الغريم الإقليمي لإيران، بعين الريبة إلى التقارب بين طهران وبغداد، ما تسبب في توتر علاقاتها مع العراق طيلة العقود الماضية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد، بعدما أبقتها مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصادر: تقارب العراق والسعودية تكتيكي ولا يثير حفيظة إيران

الملك سلمان: نساند لبنان وندعو للتصدي لحزب الله وإيران