مجلة فرنسية: ثورة صامتة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية

الجمعة 28 أغسطس 2020 06:40 م

وصفت "جون أفريك" الفرنسية، التغييرات العديدة التي تم إجراؤها داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، بـ"ثورة صامتة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية".

وتحدثت المجلة الفرنسية عن ثورة ناعمة تجري داخل الجيش الجزائري، مشيرة إلى أن ثلاث إدارات شديدة الحساسية في وزارة الدفاع استُهدفت بسلسلة من الإقالات من قبل الرئيس "عبدالمجيد تبون" في منتصف أغسطس/ آب الجاري.

وأشارت إلى أن "الجنرال ماجور عبدالقادر لشخم، الذي عُيّن قبل نحو ثلاث أعوام على رأس إدارة الاتصالات وأنظمة المعلومات تمت إقالته ليحل محله الجنرال ماجور فريد بجغيط الذي كان وقتها على رأس المدرسة العليا للإرسال في القليعة".

وأوضحت أنه "تمت إقالة الجنرال علي عكروم من منصبه كمدير لإدارة التنظيم واللوجيستيات بأركان الجيش، ليحل محله الجنرال خريس زياري".

واعتبرت أن "الإطاحة بعبدالقادر لشخم تعد خطوة أخرى في العملية الواسعة لتفكيك الشبكات التي أقامها قائد الجيش السابق الجنرال الراحل أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش السابق، نائب وزير الدفاع سابقا، والذي توفي إثر نوبة قلبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن رسّخ نفسه على مدى 15 عاماً كقائد بلا منازع للمؤسسة العسكرية الجزائرية وأحاط نفسه برجالات مقربين منه، والذين تم استبعادهم تدريجياً بعد تولى سعيد شنقريحة قيادة الجيش خلفا لقايد صالح".

ولفتت "جون أفريك" إلى أن هذه الطريقة "الصامتة التي اختارها عبدالمجيد تبون تتناقض مع تلك لجأ إليها سلفه عبدالعزيز بوتفليقة، حين تحول تفكيك أجهزة الاستخبارات في عهده بين عامي 2013 و2015 إلى استعراض إعلامي أضر ببيئة تستوجب السرية".

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الرئاسة الجزائرية وفاة قائد الأركان الفريق "أحمد قايد صالح" عن عمر ناهز 79 سنة إثر سكتة قلبية.

واندلعت احتجاجات حاشدة في فبراير/شباط من العام الماضي، لرفض خطة "بوتفليقة" للترشح لولاية خامسة بعد 20 عاما في السلطة، والمطالبة برحيل الحرس القديم، ومحاكمة المتورطين في الفساد.

وسُجن منذ ذلك الحين، عدد من كبار المسؤولين، بينهم رئيسا وزراء سابقان، وعدد من الوزراء ورجال أعمال بارزون، في اتهامات بالفساد.

ومنذ وصول "تبون" لرئاسة الجزائر، في ديسمبر/كانون الأول 2019، أجرى عدة تغييرات على مستوى القيادة العسكرية، شملت قيادة القوات البرية والجوية، وإدارة قسم الأمن الداخلي بالمخابرات، ومدير القضاء العسكري وقائد الدرك الوطني.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكدت مجلة الجيش الجزائري (شهرية) "وجود انسجام وتناسق كبير بين مؤسسة الرئاسة والجيش الوطني الذي أبدى ثقته بالرئاسة في جميع المحطات العصيبة التي مرت بها البلاد”.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالمجيد تبون المؤسسة العسكرية الجزائرية

أنهى مهام 4 مدراء.. تبون يجري تغييرات جديدة بقيادة الجيش الجزائري